responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 769

(1) - مليك على عرش السماء مهيمن # لعزته تعنو الوجوه و تسجد

و هي قصيدة طويلة حتى أتت على آخرها ثم أنشدته قصيدته التي فيها:

وقف الناس للحساب جميعا # فشقي معذب و سعيد

و التي فيها:

عند ذي العرش تعرضون عليه # يعلم الجهر و السرار الخفيا

يوم يأتي الرحمن و هو رحيم # إنه كان وعده مأتيا

رب إن تعف فالمعافاة ظني # أو تعاقب فلم تعاقب بريا

فقال رسول الله ص آمن شعره و كفر قلبه و أنزل الله فيه قوله «وَ اُتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ اَلَّذِي آتَيْنََاهُ» الآيةو قيل إنه أبو عامر بن النعمان بن صيفي الراهب الذي سماه النبي الفاسق و كان قد ترهب في الجاهلية و لبس المسوخ فقدم المدينة فقال للنبي ص ما هذا الذي جئت به قال جئت بالحنيفية دين إبراهيم قال فأنا عليها فقال ص لست عليها و لكنك أدخلت فيها ما ليس منها فقال أبو عامر أمات الله الكاذب منا طريدا وحيدا فخرج إلى أهل الشام و أرسل إلى المنافقين أن استعدوا السلاح ثم أتى قيصر و أتى بجند ليخرج النبي ص من المدينة فمات بالشام طريدا وحيدا عن سعيد بن المسيب و قيل المعني به منافقوا أهل الكتاب الذين كانوا يعرفون النبي ص كما يعرفون أبناءهم و يكون معنى فانسلخ منها أعرض عن آيات الله و تركها فأتبعه الشيطان أي خذله الله و خلى بينه و بين الشيطان عن الحسن و ابن كيسان و قيل إنه مثل ضربه الله لمن عرض عليه الهدى فأبى أن يقبله عن قتادة و قال أبو جعفر (ع) الأصل في ذلك بلعم ثم ضربه الله مثلا لكل مؤثر هواه على هدى الله من أهل القبلة و قيل أيضا في الآيات التي أوتيها أقوال أخر منها أن المراد بها المعجزات الدالة على صدق الأنبياء فلم يقبلها و عري عنها يعني فرعون عن أبي مسلم فكأنه قال اتل عليهم نبأ فرعون إذ آتيناه الحجج الدالة على صدق موسى فلم يقبلها و منها أن الآيات الإيمان و الهدى و الدين عن الحسن و منها أنها النبوة عن مجاهد و هذا لا يجوز لأن الأنبياء منزهون عن ذلك فإنهم حجج الله على خلقه‌} «وَ لَوْ شِئْنََا لَرَفَعْنََاهُ بِهََا» أي بتلك الآيات و الهاء في رفعناه يعود إلى الذي أتاه الله بآياته فانسلخ منها معناه و لو شئنا لرفعنا منزلته بإيمانه و معرفته قبل أن يكفر و لكن بقيناه ليزداد الإيمان فكفر عن الجبائي و قيل معناه و لو شئنا لحلنا بينه و بين ما اختاره من المعصية و هذا إخبار عن كمال‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 769
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست