responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 758

(1) - بئس على فعل فإنه جاء على بئس الرجل بأسة إذا شجع فكأنه عذاب مقدم عليهم غير متأخر عنهم و يجوز أن يكون مقصورا من بئيس فيكون مثل أنق من أنيق و أما بيس في وزن جيش فكأنه أراد بئس فخفف الهمزة فصارت بين بين فلما قاربت الياء أسكنها طلبا للخفة فصارت في اللفظ ياء و نحو من ذلك قول ابن ميادة :

"و كان يومئذ لها حكمها"

أراد يومئذ فخفف و أما بائس فاسم الفاعل من بئس و أنكر أبو حاتم قراءة الحسن بئس و قال لو كان كذا لما كان بد معها من ماء بئس ما، كنعم ما.

اللغة

قال أبو زيد يقال بؤس الرجل يبؤس بأسا إذا كان شديد البأس و في البؤس و هو الفقر بئس الرجل يبأس بؤسا و بأسا و البأساء الاسم و العتو الخروج إلى أفحش الذنوب و العاتي المبالغ في المعاصي و الليل العاتي الشديد الظلمة و الخاسئ المطرود المبعد عن الخير من خسأت الكلب إذا أقصيته فخسأ أي بعد .

ـ

المعنى‌

«فَلَمََّا نَسُوا مََا ذُكِّرُوا بِهِ» أي فلما ترك أهل هذه القرية ما ذكرهم الواعظون به و لم ينتهوا عن ارتكاب المعصية بصيد السمك «أَنْجَيْنَا اَلَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ اَلسُّوءِ» أي خلصنا الذين ينهون عن المعصية «وَ أَخَذْنَا اَلَّذِينَ ظَلَمُوا» أنفسهم «بِعَذََابٍ بَئِيسٍ» أي شديد «بِمََا كََانُوا يَفْسُقُونَ» أي بفسقهم و ذلك العذاب لحقهم قبل أن مسخوا قردة عن الجبائي و لم يذكر حال الفرقة الثالثةهل كانت من الناجية أم من الهالكة و روي عن ابن عباس فيهم ثلاثة أقوال (أحدها) أنه نجت الفرقتان و هلكت الثالثة و به قال السدي (و الثاني) أنه هلكت الفرقتان و نجت الفرقة الناهية و به قال ابن زيد و روي ذلك عن أبي عبد الله (ع)الثالث) التوقيف فيه روي عن عكرمة قال دخلت على ابن عباس و بين يديه المصحف و هو يبكي و يقرأ هذه الآية ثم قال قد علمت أن الله تعالى أهلك الذين أخذوا الحيتان و أنجى الذين نهوهم و لا أدري ما صنع بالذين لم ينهوهم و لم يواقعوا المعصية و هذه حالنا و اختاره الجبائي و قال الحسن إنه نجا الفرقة الثالثة لأنه ليس شي‌ء أبلغ في الأمر بالمعروف و الوعظ من ذكر الوعيد و هم قد ذكروا الوعيد فقالوا اَللََّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذََاباً شَدِيداً و قال قتل المؤمن أعظم و الله من أكل الحيتان‌} «فَلَمََّا عَتَوْا عَنْ مََا نُهُوا عَنْهُ» أي عن ترك ما نهوا عنه يعني لم يتركوا ما نهوا عنه و تمردوا في الفساد و الجرأة على المعصية و أبوا أن‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 758
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست