responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 756

(1) - نصب على الحال من الحيتان و موضع الكاف من «كَذََلِكَ نَبْلُوهُمْ» نصب بنبلوهم و يحتمل أن يكون على «وَ يَوْمَ لاََ يَسْبِتُونَ لاََ تَأْتِيهِمْ كَذََلِكَ» أي لا تأتيهم شرعا فيكون الكاف في موضع نصب على الحال من تأتيهم و يكون نبلوهم مستأنفا و القول الأول أجود و «لِمَ تَعِظُونَ» أصله لما و لكن هذه الألف تحذف مع حرف الجر يقول مم و فيم و علام و عم.

المعنى‌

ثم ابتدأ سبحانه بخبر آخر من أخبار بني إسرائيل فقال مخاطبا لنبيه «وَ سْئَلْهُمْ» أي استخبرهم يا محمد و هو سؤال توبيخ و تقريع لا سؤال استفهام «عَنِ اَلْقَرْيَةِ اَلَّتِي كََانَتْ حََاضِرَةَ اَلْبَحْرِ» أي مجاورة البحر و قريبة من البحر على شاطئ البحر و هي إيلة عن ابن عباس و قيل هي مدين عنه أيضا و قيل طبرية عن الزهري «إِذْ يَعْدُونَ فِي اَلسَّبْتِ» أي يظلمون فيه بصيد السمك و يتجاوزون الحد في أمر السبت «إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتََانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً» أي ظاهرة على وجه الماء عن ابن عباس و قيل متتابعة عن الضحاك و قيل رافعة رءوسها قال الحسن كانت تشرع إلى أبوابها مثل الكباش البيض لأنها كانت آمنة يومئذ «وَ يَوْمَ لاََ يَسْبِتُونَ لاََ تَأْتِيهِمْ» أي و يوم لا يكون السبت كانت تغوص في الماء و اختلف في أنهم كيف اصطادوا فقيل إنهم ألقوا الشبكة في الماء يوم السبت حتى كان يقع فيها السمك ثم كانوا لا يخرجون الشبكة من الماء إلى يوم الأحد و هذا تسبب محظورة و في رواية عكرمة عن ابن عباس اتخذوا الحياض فكانوا يسوقون الحيتان إليها و لا يمكنها الخروج منها فيأخذونها يوم الأحد و قيل إنهم اصطادوها و تناولوها باليد في يوم السبت عن الحسن «كَذََلِكَ نَبْلُوهُمْ» أي مثل ذلك الاختبار الشديد نختبرهم «بِمََا كََانُوا يَفْسُقُونَ» أي بفسقهم و عصيانهم و على المعنى الآخر لا تأتيهم الحيتان مثل ذلك الإتيان الذي كان منها يوم السبت ثم استأنف فقال نبلوهم‌} «وَ إِذْ قََالَتْ أُمَّةٌ» أي جماعة «مِنْهُمْ» أي من بني إسرائيل الذين لم يصطادوا و كانوا ثلاثة فرق فرقة قانصة و فرقة ساكتة واعظة فقال الساكتون للواعظين و الناهين «لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اَللََّهُ مُهْلِكُهُمْ» أي يهلكهم الله و لم يقولوا ذلك كراهية لوعظهم و لكن لإياسهم عن أن يقبل أولئك القوم الوعظ فإن الأمر بالمعروف إنما يجب عند عدم الإياس من القبول عن الجبائي و معناه ما ينفع الوعظ ممن لا يقبل و الله مهلكهم في الدنيا بمعصيتهم «أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذََاباً شَدِيداً» في الآخرة «قََالُوا» أي قال الواعظون في جوابهم «مَعْذِرَةً إِلى‌ََ رَبِّكُمْ» معناه موعظتنا إياهم معذرة إلى الله و تأدية لفرضه في النهي عن المنكر لئلا يقول لنا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 756
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست