responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 750

750

(1) - عَنِ اَلْمُنْكَرِ» يجوز أن يكون هذا مكتوبا في التوراة و الإنجيل و يكون موصولا بما قبله و بيانا لمن يكتب له رحمة الولاية و المحبة و يجوز أن يكون ابتداء من قول الله تعالى مدحا للنبي ص و المعروف الحق و المنكر الباطل لأن الحق معروف الصحة في العقول و الباطل منكر الصحة في العقول و قيل المعروف مكارم الأخلاق و صلة الأرحام و المنكر عبادة الأوثان و قطع الأرحام عن ابن عباس و هذا القول داخل في القول الأول «وَ يُحِلُّ لَهُمُ اَلطَّيِّبََاتِ وَ يُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ اَلْخَبََائِثَ» معناه يبيح لهم المستلذات الحسنة و يحرم عليهم القبائح و ما تعافه الأنفس و قيل يحل لهم ما اكتسبوه من وجه طيب و يحرم عليهم ما اكتسبوه من وجه خبيث و قيل يحل لهم ما حرمه عليهم رهابينهم و أحبارهم و ما كان يحرمه أهل الجاهلية من البحائر و السوائب و غيرها و يحرم عليهم الميتة و الدم و لحم الخنزير و ما ذكر معها «وَ يَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ» أي ثقلهم شبه ما كان على بني إسرائيل من التكليف الشديد بالثقل و ذلك أن الله سبحانه جعل توبتهم أن يقتل بعضهم بعضا و جعل توبة هذه الأمة الندم بالقلب حرمة للنبي ص عن الحسن و قيل الإصر هو العهد الذي كان الله سبحانه أخذه على بني إسرائيل أن يعملوا بما في التوراة عن ابن عباس و الضحاك و السدي و يجمع المعنيين قول الزجاج الإصر ما عقدته من عقد ثقيل «وَ اَلْأَغْلاََلَ اَلَّتِي كََانَتْ عَلَيْهِمْ» معناه و يضع عنهم العهود التي كانت في ذمتهم و جعل تلك العهود بمنزلة الأغلال التي تكون في الأعناق للزومها كما يقال هذا طوق في عنقك و قيل يريد بالأغلال ما امتحنوا به من قتل نفوسهم في التوبة و قرض ما يصيبه البول من أجسادهم و ما أشبه ذلك من تحريم السبت و تحريم العروق و الشحوم و قطع الأعضاء الخاطئة و وجوب القصاص دون الدية عن أكثر المفسرين «فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ» أي بهذا النبي و صدقوه في نبوته «وَ عَزَّرُوهُ» أي عظموه و وقروه و منعوا عنه أعداءه «وَ نَصَرُوهُ» عليهم «وَ اِتَّبَعُوا اَلنُّورَ» معناه القرآن الذي هو نور في القلوب كما أن الضياء نور في العيون و يهتدي به الخلق في أمور الدين كما يهتدون بالنور في أمور الدنيا «اَلَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ» أي أنزل عليه و قد يقوم مع مقام على كما يقوم على مقام مع و قيل معناه أنزل في زمانه و على عهده و يروى أن النبي ص قال لأصحابه أي الخلق أعجب إيمانا قالوا الملائكة فقال الملائكة عند ربهم فما لهم لا يؤمنون قالوا فالنبيون قال النبيون يوحى إليهم فما لهم لا يؤمنون قالوا فنحن يا نبي الله قال أنا فيكم فما لكم لا تؤمنون إنما هم قوم يكونون بعدكم يجدون كتابا في ورق فيؤمنون به فهو معنى قوله «وَ اِتَّبَعُوا اَلنُّورَ اَلَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ» «أُولََئِكَ هُمُ اَلْمُفْلِحُونَ» أي الظافرون بالمراد الناجون من العقاب الفائزون بالثواب.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 750
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست