نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 4 صفحه : 737
(1) - موسى نبه عقيبه على أنه سبحانه لا يظهر المعجزات على يد من ليس بنبي و أبان عن صدق موسى و محمد ع لمكان المعجزة (و ثالثها) أنه خطاب لموسى و زيادة في البيان عن إتمام ما وعده في إهلاك أعدائه و صرفهم عن الاعتراض على آياته و معناه خذها آمنا من طعن الطاعنين فإني سأصرف (و رابعها) أن الآيتين اعتراض بين قصة موسى و الخطاب لنبينا محمد ص و المراد أنه يصرف المتكبرين عن آياته كما صرف فرعون عن موسى .
القراءة
قرأ حمزة و الكسائي حليهم بكسر الحاء و اللام و قرأ يعقوب حليهم بفتح الحاء و سكون اللام و قرأ الباقون «حُلِيِّهِمْ» بضم الحاء و كسر اللام.
الحجة
من قرأ بضم الحاء فإنه جمع حلي نحو ثدي و ثدي و جمعه لأنه أضافه إلى جمع و من قرأ بكسر الحاء أتبع الكسرة الكسرة و كره الخروج من الضمة إلى الكسرة و أجري مجراه في قسي و نحوه و من قرأ حليهم فلأنه اسم جنس يقع على القليل و الكثير.
اللغة
الاتخاذ اجتباء الشيء لأمر من الأمور فهؤلاء: اتخذوا العجل للعبادة و الحلي ما اتخذ للزينة من الذهب و الفضة و يقال حلي الشيء في عيني يحلي حلي و حلا في فمي يحلو حلاوة. و حليت الرجل تحلية إذا وصفته بما ترى منه و تحلى بكذا تزين به و تحسن و الجسد جسم الحيوان مثل البدن و هو روح و جسد فالروح ما لطف و الجسد ما كثف و الجسم يقع على جسد الحيوان و غيره من الجمادات و الخوار صوت الثور و هو صوت غليظ و بناء فعال يدل على الآفة نحو الصراخ و السكات و العطاس .
الإعراب
موضع من حليهم نصب تقديره اتخذوا حليهم عجلا و جسدا بدل من عجل.
ـ
المعنى
ثم عاد الكلام إلى قصة بني إسرائيل و ما أحدثوه عند خروج موسى (ع) إلى ميقات ربه فقال سبحانه «وَ اِتَّخَذَ قَوْمُ مُوسىََ » يعني السامري و من جرى على طريقته و قيل يعني جميعهم لأن منهم من ساق العجل و منهم من عبده و منهم من لم ينكر و إنما أنكر
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 4 صفحه : 737