responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 730

(1) - السنام كأنه جعله كالناقة الدكاء فبقي أكثره و الدك المستوي و أنشد للأغلب :

"هل غير غار دك غارا فانهدم"

و قال علي بن عيسى دكا مستويا بالأرض يقال دكه يدكه دكا أي سحقه سحقا .

اللغة

التجلي الظهور و يكون تارة بالظهور و تارة بالدلالة قال الشاعر:

تجلى لنا بالمشرفية و القنا # و قد كان عن وقع الأسنة نائيا

أراد الشاعر أن تدبيره دل عليه و يقال للسيد هو ابن جلا أي لا يخفى أمره لشهرته و في خطبة الحجاج (أنا ابن جلا و طلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني) قال سيبويه جلا فعل ماض فكأنه قال أنا ابن الذي جلا أي أوضح و كشف .

ـ

المعنى‌

ثم ذكر سبحانه حديث الميقات فقال «وَ لَمََّا جََاءَ مُوسى‌ََ لِمِيقََاتِنََا» معناه و لما انتهى موسى إلى المكان الذي وقتناه له و أمرناه بالمصير إليه لنكلمه و ننزل عليه التوراة و يمكن أن يكون المراد بالميقات الزمان الذي وقته الله تعالى له أن يأتي ذلك المكان فيه فإن لفظ الميقات كما يقع على الزمان يقع على المكان كمواقيت الإحرام فإنها للأمكنة التي لا يجوز مجاوزتها لأهل الآفاق إلا و هم محرمون «وَ كَلَّمَهُ رَبُّهُ» من غير سفير أو وحي كما كان يكلم الأنبياء على ألسنة الملائكة و لم يذكر من أي موضع أسمعه كلامه و ذكر في موضع آخر أنه أسمعه كلامه من الشجرة فجعل الشجرة محلا للكلام لأن الكلام عرض لا يقوم إلا بجسم و قيل إنه في هذا الموضع أسمعه كلامه من الغمام «قََالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ» أي أرني نفسك أنظر إليك اختلف العلماء في وجه مسألته (ع) الرؤية مع علمه بأنه سبحانه لا يدرك بالحواس على أقوال‌ (أحدها) ما قاله الجمهور و هو الأقوى إنه لم يسأل الرؤية لنفسه و إنما سألها لقومه حين قالوا له‌ لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتََّى نَرَى اَللََّهَ جَهْرَةً و لذلك قال (ع) لما أخذتهم الرجفة تُهْلِكُنََا بِمََا فَعَلَ اَلسُّفَهََاءُ مِنََّا فأضاف ذلك إلى السفهاء و يسأل على هذا فيقال لو جاز أن يسأل الرؤية لقومه مع علمه باستحالة الرؤية عليه تعالى لجاز أن يسأل لقومه سائر ما يستحيل عليه من كونه جسما و ما أشبه ذلك متى شكوا فيه و الجواب إنما صح السؤال في الرؤية لأن الشك في جواز الرؤية التي تقتضي كونه جسما يمكن معه معرفة السمع و أنه سبحانه حكيم صادق في إخباره فيصح أن يعرفوا بالجواب الوارد من جهته تعالى استحالة ما شكوا في صحته و جوازه و مع الشك في كونه جسما لا يصح معرفة السمع من حيث إن‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 730
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست