responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 719

(1) - كان دل على قربه من الحال و آل الرجل خاصته الذين يؤول أمره إليهم و أمرهم إليه و معناه و لقد عاقبنا قوم فرعون بالجدوب و القحوط «وَ نَقْصٍ مِنَ اَلثَّمَرََاتِ» أي و أخذناهم مع القحط و أجداب الأرض بنقصان من الثمرات «لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ» أي يخافون فيوحدون الله فلم يتذكروا و قيل لكي يتفكروا في ذلك و يرجعوا إلى الحق قال الزجاج إنما أخذوا بالضراء لأن أحوال الشدة ترق القلوب و ترغب فيما عند الله أ لا ترى إلى قوله‌ وَ إِذََا مَسَّهُ اَلشَّرُّ فَذُو دُعََاءٍ عَرِيضٍ و قيل معناه لكي تتذكروا أن فرعون لو كان إلها لما كان يستسلم لذلك الضر و في هذه الآية دلالة على بطلان مذهب المجبرة في أنه سبحانه يريد الكفر فإنه بين أنه أراد منهم التذكر و الرجوع إلى الله‌} «فَإِذََا جََاءَتْهُمُ اَلْحَسَنَةُ» يعني الخصب و النعمة و السعة في الرزق و السلامة و العافية «قََالُوا لَنََا هََذِهِ» أي إنا نستحق ذلك على العادة الجارية لنا من نعمنا و سعة أرزاقنا في بلادنا و لم يعلموا أنه من عند الله سبحانه فيشكروه عليه و يؤدوا شكر النعمة فيه «وَ إِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ» أي جوع و بلاء و قحط المطر و ضيق الرزق و هلاك الثمر و المواشي «يَطَّيَّرُوا بِمُوسى‌ََ وَ مَنْ مَعَهُ» أي يتطيروا فأدغمت التاء في الطاء و تفسيره يتشاءموا بهم عن الحسن و مجاهد و ابن زيد و قالوا ما رأينا شرا و لا أصابنا بلاء حتى رأيناكم «أَلاََ إِنَّمََا طََائِرُهُمْ عِنْدَ اَللََّهِ» معناه ألا إنما الشؤم الذي يلحقهم هو الذي وعدوا به من العقاب عند الله يفعل بهم في الآخرة لا ما ينالهم في الدنيا عن الزجاج و قيل إن معناه إن الله تعالى هو الذي يأتي بطائر البركة و طائر الشؤم من الخير و الشر و النفع و الضر فلو عقلوا لطلبوا الخير و السلامة من الشر من قبله و قال الحسن معناه ألا إن ما تشاءموا به محفوظ عليهم حتى يجازيهم الله يوم القيامة «وَ لََكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاََ يَعْلَمُونَ» و لا يتفكرون ليعلموا.

القراءة

في الشواذ قراءة الحسن القمل بفتح القاف و سكون الميم و هو المعروف.

اللغة

الطوفان السيل الذي يعم بتعريفه الأرض و هو مأخوذ من الطوف فيها و قيل هو مصدر كالرجحان و النقصان قال الأخفش واحده طوفانة قال أبو عبيدة الطوفان من السيل‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 719
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست