نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 4 صفحه : 718
(1) -
الحجة
الطير جمع طائر في قول أبي الحسن و في قول صاحب الكتاب الطائر اسم للجمع بمنزلة الجامل و الباقر غير مكسر و روي عن قطرب أن الطير قد يكون واحدا كما أن الطائر واحد و يجوز أن يكون الطائر جمعا كالجامل أنشد ابن الأعرابي :
كأنه تهتان يوم ماطر # على رءوس كرؤوس الطائر.
اللغة
العرب تقول أخذتهم السنة إذا كانت قحطة و يقال أسنت القوم إذا أجدبوا و إنما قيل للسنة المجدبة السنة و لم يقل للمخصبة لأنها نادرة في الانفراد بالجدب و النادر أحق بالانفراد بالذكر لانفراده بالمعنى الذي ندر به قالوا وجدنا البلاد سنين أي جدوبا قال:
و أموال اللئام بكل أرض # تجحفها الجوائح و السنون
و قال آخر:
كان الناس إذ فقدوا عليا # نعام جال في بلد سنينا
أي في بلد جدب و التطير الطيرة من الشيء و هو التشاؤم به و اشتقاقه من الطير و طائر الإنسان عمله أخذ من ذلك لأن العرب كانت تزجر الطير فتتشام بالبارح و هو الذي يأتي من جهة الشمال و تتبرك بالسانح و هو الذي يأتي من قبل اليمين قال الشاعر:
زجرت لها طير الشمال فإن يكن # هواك الذي تهوي يصبك اجتنابها
ثم كثر ذلك فسمي نصيب الإنسان طائره و يقال طار له من القسم كذا و كذا و أنشد ابن الأعرابي :
فإني لست منك و لست مني # إذا ما طار من مالي الثمين
يريد الزوجة إذا أخذ ثمنها من ماله .
المعنى
ثم بين سبحانه ما فعله بآل فرعون و أقسم عليه فقال «وَ لَقَدْ أَخَذْنََا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ» اللام للقسم و قد يقرب الماضي من الحال لأنه إذا توقع كون أمر فقيل قد
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 4 صفحه : 718