responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 714

(1) - عليهم و وجه الاستفهام أنه على جهة التقريع و التوبيخ أيضا و من حقق الهمزتين فإنه على ما يراه من تحقيقهما و الهمزة الثانية ممدودة لأن الألف المنقلبة عن الهمزة التي هي فاء من الأمن يتصل بها و من خفف الهمزة الثانية فتخفيفها أن يجعلها بين بين.

اللغة

الصلب الشد على الخشبة و غيرها و أصله من صلابة الشي‌ء و القراء كلهم على تشديد اللام من التصليب . الأزهري يقال نقمت على الرجل أنقم و نقمت و الفصيح نقمت. ابن الأعرابي النقمة العقوبة و الإنكار قال علي بن عيسى النقمة ضد النعمة و الفرق بين النقمة و الإساءة أن النقمة قد تكون بحق جزاء على كفر النعمة و الإساءة لا تكون إلا قبيحة و المسي‌ء مذموم لا محالة و الإفراغ صب ما في الإناء أجمع حتى يخلو مشتق من الفراغ و الصبر حبس النفس عن إظهار الجزع و الصبر على الحق عز كما أن الصبر على الباطل ذل .

المعنى‌

ثم حكى سبحانه ما صدر عن فرعون عند إيمان السحرة فقال سبحانه «قََالَ فِرْعَوْنُ آمَنْتُمْ بِهِ» أي أقررتم له بالصدق من «قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ» أي من قبل أن آمركم بإيمان و آذن لكم في ذلك «إِنَّ هََذََا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي اَلْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهََا أَهْلَهََا» أراد فرعون بهذا القول التلبيس على الناس و إيهامهم أن إيمان السحرة لم يكن عن علم و لكن لتواطؤ منهم ليذهبوا مالكم و ملككم و قيل معناه إن هذا لصنيع صنعتموه فيما بينكم و بين موسى في مصر قبل خروجكم إلى هذا الموضع لتستولوا على مصر فتخرجوا منها أهلها «فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ» عاقبة أمركم و هذا وعيد لهم ثم بين الوعيد فقال‌ «لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَ أَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلاََفٍ» أي من كل شق طرفا قال الحسن هو أن يقطع اليد اليمني مع الرجل اليسرى و كذلك اليد اليسرى مع الرجل اليمني «ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ» أي لا أدع واحدا منكم إلا صلبته و قيل إن أول من قطع الرجل و صلب فرعون صلبهم في جذوع النخل على شاطئ نهر مصر «قََالُوا» يعني السحرة جوابا لفرعون «إِنََّا إِلى‌ََ رَبِّنََا مُنْقَلِبُونَ» أي راجعون إلى ربنا بالتوحيد و الإخلاص عن ابن عباس و الانقلاب إلى الله تعالى هو الانقلاب إلى جزائه و غرضهم بهذا القول التسلي في الصبر على الشدة لما فيه من المثوبة مع مقابلة وعيده بوعيد أشد منه و هو عقاب الله‌} «وَ مََا تَنْقِمُ مِنََّا إِلاََّ أَنْ آمَنََّا بِآيََاتِ رَبِّنََا لَمََّا جََاءَتْنََا» معناه و ما تطعن علينا و ما تكره منا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 714
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست