نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 4 صفحه : 697
697
(1) - اَلْكِتََابِ ثم قال أَمْ يَقُولُونَ اِفْتَرََاهُ فجاء هذا ليبصروا ضلالتهم فكان المعنى أو أمنوا هذه الضروب من معاقبتهم و الأخذ لهم و إن شئت جعلته أو التي في قولك ضربت زيدا أو عمرا كأنك أردت أ فآمنوا إحدى هذه العقوبات و وجه قراءة من قرأ «أَ وَ أَمِنَ» أنه أدخل همزة الاستفهام على حرف العطف كما دخل في نحو قوله أَ ثُمَّ إِذََا مََا وَقَعَ و قوله أَ وَ كُلَّمََا عََاهَدُوا عَهْداً و من حجة من قرأ ذلك أنه أشبه بما قبله و ما بعده أ لا ترى أن قبله «أَ فَأَمِنَ أَهْلُ اَلْقُرىََ» و بعده «أَ فَأَمِنُوا مَكْرَ اَللََّهِ»أَ وَ لَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ اَلْأَرْضَ فكما أن هذه الأشياء عطف حرف دخل عليها حرف الاستفهام كذلك يكون «أَ وَ أَمِنَ» .
اللغة
البركات الخيرات النامية و أصله الثبوت و الأمن و الثقة و الطمأنينة نظائر في اللغة و ضد الأمن الخوف و ضد الثقة الريبة و ضد الطمأنينة الانزعاج و الأمن الثقة بالسلامة من الخوف و البأس العذاب و البؤس الفقر و الأصل الشدة و رجل بئيس شديد في القتال و النوم نقيض اليقظة و هو سهو يغمر القلب و يغشي العين و يضعف الحس و ينافي العلم يقال نام الرجل ينام نوما و هو حسن النيمة إذا كان حسن هيئة النوم و رجل نومة بسكون الواو و إذا كان خسيسا لا يؤبه به و رجل نومة بفتح الواو إذا كان كثير النوم و النيم الفرو لأن من شأنه أن ينام فيه أو لأنه يغشى كما يغشى النوم و الضحى صدر النهار في وقت انبساط الشمس و أصله الظهور من قولهم ضحا الشمس يضحو ضحوا و ضحوا و فعل ذلك الأمر ضاحية إذا فعله ظاهرا و الأضحية لأنها تذبح عند الضحى يوم العيد قال الخليل المكر الاحتيال بإظهار خلاف الإضمار و قيل إن أصل المكر الالتفاف و منه ساق ممكورة أي ملتفة حسنة قال ذو الرمة :
عجزاء ممكورة خمصانة قلق # عنها الوشاح و ثم الجسم و القصب
و المكور شجر ملتف (يستن في علقى و في مكور) فمعنى قولك مكر فلان يمكر مكرا التف تدبيره على مكروه لصاحبه .
الإعراب
لو معناه تعليق الثاني بالأول الذي يجب الثاني بوجوبه و ينتفي بانتفائه على طريقة كان، و إن فيها هذا المعنى على طريقة يكون، و الفرق بينهم من تعلق الثاني
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 4 صفحه : 697