responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 692

(1) - أن ذكر الملة تقدم فيكون تحقيق الكلام إنا سنخرج من قريتكم و لا نعود فيها إلا أن يشاء الله بما ينجزه لنا من الوعد في الإظهار عليكم و الظفر بكم فنعود فيها (و خامسها) أن يكون المعنى إلا أن يشاء الله أن يردكم إلى الحق فنكون جميعا على ملة واحدة غير مختلفة لأنه لما قال حاكيا عنهم أو لتعودن في ملتنا كان معناه أو لنكونن على ملة واحدة غير مختلفة فحسن أن يقول من بعد إلا أن يشاء الله أن يجمعكم معنا على ملة واحدة فإن قيل فكان الله تعالى ما شاء أن يرجع الكفار إلى الحق‌قلنا بلى قد شاء ذلك إلا أنه إنما شاء بأن يؤمنوا مختارين ليستحقوا الثواب و لم يشأ على كل حال إذ لو شاءه على كل حال جاز ألا يقع منهم ذلك فكأنه قال إن ملتنا لا تكون واحدة أبدا إلا أن يشاء الله أن يلجئكم إلى الإيمان و الاجتماع معنا على ملتنا «وَسِعَ رَبُّنََا كُلَّ شَيْ‌ءٍ عِلْماً» انتصب علما على التمييز و تقديره وسع علم ربنا كل شي‌ء فنقل الفعل إلى نفسه لما فيه من جزالة اللفظ و فخامة المعنى و قيل في وجه اتصاله بما قبله إن الملة إنما يتعبد بها على حسب ما في المعلوم من المصلحة فالمعنى أنه سبحانه أحاط علمه بكل شي‌ء فهو أعلم بما هو أصلح لنا فيتعبدنا به و قيل إن المراد به أنه عالم بما يكون منا من عود أو ترك «عَلَى اَللََّهِ تَوَكَّلْنََا» في الانتصار منكم و في كل أمورنا «رَبَّنَا اِفْتَحْ بَيْنَنََا وَ بَيْنَ قَوْمِنََا بِالْحَقِّ» هذا سؤال من شعيب و رغبة منه إلى الله في أن يحكم بينه و بين قومه بالحق على سبيل الانقطاع إليه سبحانه و إن كان من المعلوم أن الله سيفعله لا محالة و قيل إن معناه اكشف بيننا و بين قومنا و بين أينا على حق و هذا استعجال منه للنصر «وَ أَنْتَ خَيْرُ اَلْفََاتِحِينَ» أي خير الحاكمين و الفاصلين.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 692
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست