responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 689

(1) - على طريق من قصد شعيبا للإيمان به فيخوفونه بالقتل عن ابن عباس و الحسن و قتادة و مجاهد (و ثانيها) أنهم كانوا يقطعون الطريق فنهاهم عن أبي هريرة و عبد الرحمن بن زيد و يمكن أن يكونا أرادا به أنهم كانوا يقطعون الطريق على الناس عن قصد شعيب فيرجع إلى معنى القول الأول (و ثالثها) أن المراد لا تقعدوا بكل طريق من طرق الدين فتطلبونه له العوج بإيراد الشبه و تقولون لشعيب إنه كذاب فلا يفتننكم عن الدين و تتوعدونه «وَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اَللََّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ» أي تمنعون عن دين الله من أراد أن يؤمن به من الناس «وَ تَبْغُونَهََا عِوَجاً» الهاء راجعة إلى السبيل أي تبغون السبيل عوجا عن الحق و هو أن تقولوا هذا كذب و هذا باطل و ما أشبه ذلك عن قتادة و قيل معناه تلتمسون لها الزيغ عن مجاهد و قيل معناه لا تستقيمون على طريق الهدى عن الحسن و قيل تريدون الاعوجاج و العدول عن القصد عن الزجاج «وَ اُذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ» أي كثر عددكم قال ابن عباس و ذلك أن مدين بن إبراهيم تزوج بنت لوط فولدت حتى كثر أولادها قال الزجاج و جائز أن يكون كثركم جعلكم أغنياء بعد أن كنتم فقراء و جائز أن يكونوا غير ذوي مقدرة و أقدار فكثرهم‌ و جائز أن يكون عددهم قليلا فكثرهم «وَ اُنْظُرُوا كَيْفَ كََانَ عََاقِبَةُ اَلْمُفْسِدِينَ» يعني فكروا في عواقب أمر عاد و ثمود و لوط و إنزال العقاب بهم و استئصال شافتهم و ما حل بهم من البوار} «وَ إِنْ كََانَ طََائِفَةٌ» أي جماعة «مِنْكُمْ آمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ» أي صدقوني في رسالتي و قبلوا قولي «وَ طََائِفَةٌ لَمْ يُؤْمِنُوا» لم يصدقوني «فَاصْبِرُوا حَتََّى يَحْكُمَ اَللََّهُ بَيْنَنََا» خاطب الطائفتين و معناه لا يغرنكم تفرق الناس عني فإن جميل العاقبة لي و سيجزي الله كل واحد من الفريقين بما يستحقه على عمله في الدنيا أو الآخرة دون الدنيا «وَ هُوَ خَيْرُ اَلْحََاكِمِينَ» لأنه لا يجوز عليه الجور و لا المحاباة في الحكم و هذا وعيد لهم قال البلخي أمرهم في هذه الآية بالكف عما كانوا يفعلون من الصد عن الدين و الإبعاد عليه و الكف عنه خير و رشد و لم يأمرهم بالمقام على الكفر و في ذلك دلالة على أنه ليس كل أفعال الكفار كفر و معصية كما يذهب إليه بعض أهل النظر.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 689
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست