responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 684

(1) - بقاها على الخبر فإذا كان كذلك فمن قرأ «إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ اَلرِّجََالَ» جعله تفسيرا للفاحشة كما أن قوله‌ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ اَلْأُنْثَيَيْنِ تفسير الوصية.

اللغة

قال الزجاج لوط اسم غير مشتق لأن العجمي لا يشتق من العربي و إنما قال ذلك لأنه لم يوجد إلا علما في أسماء الأنبياء و قيل أنه مشتق من لطت الحوض إذا ألزقت عليه الطين و ملسته به و يقال هذا ألوط بقلبي من ذاك أي ألصق و الليطة القشر للصوقة بما اتصل به و الشهوة مطالبة النفس بفعل ما فيه اللذة و ليست كالإرادة لأنها قد تدعو إلى الفعل من جهة الحكمة و الشهوة ضرورية فينا من فعل الله تعالى و الإرادة من فعلنا يقال شهيت أشهى شهوة قال:

و أشعث يشهى النوم قلت له ارتحل # إذا ما النجوم أعرضت و اسبكرت

فقام يجر البرد لو أن نفسه # يقال له خذها بكفيك خرت‌

و الإسراف الخروج عن حد الحق إلى الفساد و الغابر الباقي قال الأعشى :

عض بما أبقى المواسي له # من أمه في الزمن الغابر

.

الإعراب‌

إنما صرف لوطا لخفته بكونه على ثلاثة أحرف ساكن الأوسط فقاومت الخفة أحد السببين و يجوز في قوله «جَوََابَ قَوْمِهِ» الرفع إلا أن الأجود النصب و عليه القراءة شهوة مصدر وضع موضع الحال و قوله «إِلاَّ اِمْرَأَتَهُ» استثناء متصل لأنه يجوز أن تدخل الزوجة في الأهل على التغليب في الجملة دون التفصيل و لم يقل من الغابرات لأنه أراد أنها ممن بقيت مع الرجال و مطرا مصدر ذكر للتأكيد كقوله ضربه ضربا.

المعنى‌

ثم عطف سبحانه على ما تقدم فقال «وَ لُوطاً » أي و أرسلنا لوطا و قيل إن تقديره و اذكر لوطا قال الأخفش يحتمل المعنيين جميعا هاهنا و لم يحتمل في قصة عاد و ثمود إلا أرسلنا لأن فيها ذكر إلى و هو لوط بن هاران بن تارخ ابن أخي إبراهيم الخليل ع و قيل إنه كان ابن خالة إبراهيم و كانت سارة امرأة إبراهيم أخت لوط «إِذْ قََالَ لِقَوْمِهِ أَ تَأْتُونَ اَلْفََاحِشَةَ» أي السيئة العظيمة القبح يعني إتيان الرجال في أدبارهم «مََا سَبَقَكُمْ بِهََا مِنْ أَحَدٍ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 684
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست