responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 679

(1) - شرب يوم تشرب فيه ماء الوادي كله و تسقيهم اللبن بدله و لهم شرب يوم يخصهم لا تقرب فيه ماءهم عن السدي و ابن إسحاق و جماعة و قيل إنما أضافها إلى الله لأنه لم يكن لها مالك سواه تعالى عن الجبائي قال الحسن كانت ناقة من النوق و كان وجه الإعجاز فيها أنها كانت تشرب ماء الوادي كله في يوم على ما شرحناه‌ «فَذَرُوهََا» أي اتركوها «تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اَللََّهِ وَ لاََ تَمَسُّوهََا بِسُوءٍ» أي بعقر أو نحر «فَيَأْخُذَكُمْ» أي ينالكم «عَذََابٌ أَلِيمٌ» أي مؤلم‌} «وَ اُذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفََاءَ مِنْ بَعْدِ عََادٍ » أي و اذكروا نعم الله تعالى عليكم في أن أورثكم الأرض و مكنكم فيها من بعد عاد «وَ بَوَّأَكُمْ فِي اَلْأَرْضِ» أي أنزلكم فيها و جعل لكم فيها مساكن و بيوتا تأوون إليها و «تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهََا قُصُوراً» و السهل خلاف الجبل و هو ما ليس فيه مشقة على النفس أي تبنون في سهولها الدور و القصور و إنما اتخذوها في السهول ليصيفوا فيها «وَ تَنْحِتُونَ اَلْجِبََالَ بُيُوتاً» قال ابن عباس كانوا يبنون القصور بكل موضع و ينحتون من الجبال بيوتا يسكنونها شتاء لتكون مساكنهم في الشتاء أحصن و أدفأ و يروى أنهم لطول أعمارهم يحتاجون إلى أن ينحتوا بيوتا في الجبال لأن السقوف و الأبنية كانت تبلى قبل فناء أعمارهم «فَاذْكُرُوا آلاََءَ اَللََّهِ» أي نعم الله عليكم بما أعطاكم من القوة و طول العمر و التمكن في الأرض «وَ لاََ تَعْثَوْا فِي اَلْأَرْضِ مُفْسِدِينَ» أي و لا تضطربوا بالفساد في الأرض و لا تبالغوا فيه‌} «قََالَ اَلْمَلَأُ اَلَّذِينَ اِسْتَكْبَرُوا» أي تعظموا و رفعوا أنفسهم فوق مقدارها بجحود الحق للأنفة من اتباع الرسول الداعي إليه «مِنْ قَوْمِهِ» أي من قوم صالح «لِلَّذِينَ اُسْتُضْعِفُوا» أي للذين استضعفوهم من المؤمنين «لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ» إنما ذكره لئلا يظن بالمستضعفين أنهم كانوا غير مؤمنين لأنه قد يكون المستضعف مستضعفا في دينه و لا يكون مؤمنا فأزال الله سبحانه هذه الشبهة «أَ تَعْلَمُونَ أَنَّ صََالِحاً مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ» أي هل تعلمون أن الله سبحانه أرسل صالحا «قََالُوا إِنََّا بِمََا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ» أي مصدقون‌} «قََالَ اَلَّذِينَ اِسْتَكْبَرُوا» لهم حين سمعوا منهم الإيمان و الاعتراف بنبوة صالح «إِنََّا بِالَّذِي آمَنْتُمْ بِهِ» أي صدقتم به «كََافِرُونَ» جاحدون ثم أخبر سبحانه عما فعله المستكبرون بقوله‌} «فَعَقَرُوا اَلنََّاقَةَ» أي فنحروا الناقة قال الأزهري العقر عند العرب قطع عرقوب البعير ثم جعل النحر عقرا لأن ناحر البعير يعقره ثم ينحره «وَ عَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ» أي تجاوزوا الحد في الفساد و المعصية «وَ قََالُوا يََا صََالِحُ اِئْتِنََا بِمََا تَعِدُنََا» من العذاب على قتل الناقة فقد قتلناها «إِنْ كُنْتَ مِنَ اَلْمُرْسَلِينَ» ثم أخبر سبحانه بما حل بهم من العذاب بقوله‌} «فَأَخَذَتْهُمُ اَلرَّجْفَةُ» أي الصيحة عن مجاهد و السدي و قيل الصاعقة و قيل الزلزلة أهلكوا بها عن أبي مسلم و قيل كانت صيحة

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 679
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست