responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 662

(1) - يعملوه في السر فيكون علانية أبدا و لقد كان المسلمون يجتهدون في الدعاء و ما يسمع لهم صوت إن كان إلا همسا بينهم و بين ربهم‌ و روي أن النبي ص كان في غزاة فأشرفوا على واد فجعل الناس يهللون و يكبرون و يرفعون أصواتهم فقال ص يا أيها الناس أربعوا على أنفسكم أما إنكم لا تدعون الأصم و لا غائبا إنكم تدعون سميعا قريبا إنه معكم‌ و قيل إن التضرع رفع الصوت و الخفية السر أي ادعوه علانية و سرا عن أبي مسلم و رواه علي بن إبراهيم في تفسيره «إِنَّهُ لاََ يُحِبُّ اَلْمُعْتَدِينَ» في الدعاء قيل هو أن يطلب منازل الأنبياء فيجاوز الحد في الدعاء عن أبي مجلز و قيل هو الصياح في الدعاء عن ابن جريج و قيل معناه لا يحب المجاوزين الحد المرسوم في جميع العبادات و الدعوات «وَ لاََ تُفْسِدُوا فِي اَلْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاََحِهََا» و معناه النهي عن قتل المؤمنين و إضلالهم و العمل بالمعاصي في الأرض بعد أن أصلحها الله بالكتب و الرسل عن السدي و الحسن و الضحاك و الكلبي و قيل بعد أن أمر الله بالإصلاح فيها قال الحسن و إصلاحها اتباع أوامر الله تعالى فيها و روي عنه أيضا أنه قال لا تفسدوها بقتل المؤمن بعد إصلاحها ببقائه و قيل لا تفسدوها بالظلم بعد إصلاحها بالعدل و قيل معناه لا تعصوا في الأرض فيمسك الله المطر و يهلك الحرث بمعاصيكم عن عطية و على هذا فيكون معنى قوله «بَعْدَ إِصْلاََحِهََا» بعد إصلاح الله إياها بالمطر و الخصب‌ و روى ميسر عن أبي جعفر (ع) في هذه الآية قال إن الأرض كانت فاسدة فأصلحها الله بنبيه ص‌ «وَ اُدْعُوهُ خَوْفاً وَ طَمَعاً» خوفا من عقابه و طمعا في ثوابه و قيل خوفا من الرد و طمعا في الإجابة و قيل خوفا من عدله و طمعا في فضله عن ابن جريج و قيل معناه خوفا من النيران و طمعا في الجنان عن عطا «إِنَّ رَحْمَتَ اَللََّهِ قَرِيبٌ مِنَ اَلْمُحْسِنِينَ» معناه أن إنعام الله قريب إلى فاعلي الإحسان و قيل إن رحمة الله أي ثوابه قريب من المطيعين عن سعيد بن جبير و قيل المراد بالرحمة المطر عن الأخفش و يؤيده قوله‌ فَانْظُرْ إِلى‌ََ آثََارِ رَحْمَتِ اَللََّهِ كَيْفَ يُحْيِ اَلْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهََا و الإنسان هو النفع الذي يستحق به الحمد و الإساءة هي الضرر الذي يستحق به الذم و من قال إن المراد بالمحسنين من خلصت أفعاله من الإساءة و كانت كلها حسنة فالظاهر لا يقتضي ذلك بل الذي يقتضيه أن رحمة الله واصلة إلى من فعل الإحسان و ليس فيه أنه لا يصل إلى من جمع الإحسان و الإساءة و ذلك موقوف على الدلالة.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 662
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست