responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 657

(1) -

اللغة

الكتاب صحيفة فيها حروف مسطورة تدل بتأليفها على معان مفهومة و التفصيل و التبيين و التقسيم نظائر ينظرون أي ينتظرون و الانتظار هو الإقبال على ما يأتي بالتوقع له و أصله الإقبال على الشي‌ء بوجه من الوجوه و التأويل ما يؤول إليه حال الشي‌ء و النسيان ذهاب المعنى عن النفس و اختلف المتكلمون فيه فقال أبو علي الجبائي أنه معنى و قال أبو هاشم ليس بمعنى و إنما هو من قبيل السهو و قال القاضي هو ذهاب العلم الضروري و إليه ذهب المرتضى .

الإعراب‌

«هُدىً وَ رَحْمَةً» يجوز أن يكون حالا و يجوز أن يكون مفعولا له و قال أبو مسلم مصدر وضع موضع الحال و لو قرئ بالرفع على الاستئناف أو بالجر على البدل لجاز إلا أن القراءة بالنصب «فَيَشْفَعُوا» نصب لأنه جواب التمني بالفاء و تقديره هل يكون لنا شفعاء فشفاعة، «أَوْ نُرَدُّ» بالرفع على تقدير أو هل نرد فنعمل أي هل يكون لنا رد قال فعمل أي فعمل منا غير ما كنا عملناه.

ـ

المعنى‌

لما ذكر حال الفريقين بين سبحانه أنه قد أتاهم الكتاب و الحجة فقال «وَ لَقَدْ جِئْنََاهُمْ بِكِتََابٍ» و هو القرآن «فَصَّلْنََاهُ» بيناه و فسرناه «عَلى‌ََ عِلْمٍ» أي و نحن عالمون به و لما كانت لفظة عالم مأخوذة من العلم جاز أن يذكر العلم ليدل به على العالم كما أن الوجود في صفة الموجود كذلك «هُدىً وَ رَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ» أي دلالة ترشدهم إلى الحق و تنجيهم من الضلالة و نعمة على جميع المؤمنين لأنهم المنتفعون به‌} «هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاََّ تَأْوِيلَهُ» أي هل ينتظرون إلا عاقبة لجزاء عليه و ما يؤول مغبة أمورهم إليه عن الحسن و قتادة و مجاهد و السدي و إنما أضاف إليهم مجازا لأنهم كانوا جاحدين لذلك غير متوقعين له و إنما كان ينتظر بهم المؤمنون لإيمانهم بذلك و اعترافهم به و قيل إن تأويله ما وعدوا به من البعث و النشور و الحساب و العقاب عن الجبائي «يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ» أي يوم يأتي عاقبة ما وعدوا به «يَقُولُ اَلَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ» أي يقول الذين تركوا العمل به ترك الناس له و أعرضوا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 657
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست