responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 655

(1) - و العدد في الدنيا «وَ مََا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ» أي و استكباركم عن عبادة الله و عن قبول الحق و قد كنا نصحناكم فاشتغلتم بجمع المال و تكبرتم فلم تقبلوا منا فأين ذلك المال و أين ذلك التكبر و قيل معناه ما نفعكم جماعتكم التي استندتم إليها و تجبركم عن الانقياد لأنبياء الله في الدنيا عن الجبائي «أَ هََؤُلاََءِ اَلَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لاََ يَنََالُهُمُ اَللََّهُ بِرَحْمَةٍ» أي حلفتم أنهم لا يصيبهم الله برحمة و خير و لا يدخلون الجنة كذبتم ثم يقولون لهؤلاء «اُدْخُلُوا اَلْجَنَّةَ لاََ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَ لاََ أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ» أي لا خائفين و لا محزونين على أكمل سرور و أتم كرامة و المراد بهذا تقريع الذين زروا على ضعفاء المؤمنين حتى حلفوا أنهم لا خير لهم عند الله و قد اضطربت أقوال المفسرين في القائل لهذا القول فقال الأكثرون إنه كلام أصحاب الأعراف و قيل هو كلام الله تعالى و قيل كلام الملائكة و الصحيح ما ذكرناه لأنه المروي عن الصادق (ع) .

اللغة

الإفاضة إجراء المائع من علو و منه قولهم أفاضوا في الحديث أي أخذوا فيه من أوله لأنه بمنزلة أعلاه و أفاضوا من عرفات إلى المزدلفة صاروا إليها و اللهو طلب صرف الهم بما لا يحسن أن يطلب به و اللعب طلب المرح بما لا يحسن أن يطلب به و اشتقاقه من اللعاب و هو المرور على غير استواء .

الإعراب‌

قال «أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنََا مِنَ اَلْمََاءِ أَوْ مِمََّا رَزَقَكُمُ اَللََّهُ» ثم قال «حَرَّمَهُمََا» و لم يقل حرمه و إن كان التقدير أفيضوا أحد هذين لأنه جاء على قولهم جالس الحسن أو ابن سيرين فيجوز مجالستهما جميعا و قوله «اَلَّذِينَ اِتَّخَذُوا» يجوز أن يكون في موضع جر صفة للكافرين و يحتمل أن يكون رفعا بالابتداء فيكون إخبارا من الله تعالى على وجه الذم لهم.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 655
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست