responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 649

649

(1) - لِنَهْتَدِيَ» لما يصيرنا إلى هذا النعيم المقيم و الثواب العظيم «لَوْ لاََ أَنْ هَدََانَا اَللََّهُ» هذا اعتراف من أهل الجنة بنعمة الله سبحانه إليهم و منته عليهم في دخول الجنة على سبيل الشكر و التلذذ بذلك لأنه لا تكليف هناك «لَقَدْ جََاءَتْ رُسُلُ رَبِّنََا بِالْحَقِّ» و هذا إقرار منهم بأن ما جاءت به الرسل إليهم من جهة الله تعالى فهو حق لا شبهة في صحته «وَ نُودُوا» أي و يناديهم مناد من جهة الله تعالى و يجوز أن يكون ذلك خطابا منه سبحانه لهم «أَنْ تِلْكُمُ اَلْجَنَّةُ» أي هذه الجنة و إنما قال تلكم لأنهم وعدوا بها في الدنيا فكأنه قيل لهم هذه تلكم التي وعدتم بها و يجوز أن يكونوا عاينوها فيقال لهم قبل أن يدخلوها إشارة إليها تكلم الجنة «أُورِثْتُمُوهََا» أي أعطيتموها إرثا و صارت إليكم كما يصير الميراث لأهله و قيل معناه جعلها الله سبحانه بدلا لكم كما كان أعده للكفار لو آمنوا و روي عن النبي ص أنه قال ما من أحد إلا و له منزل في الجنة و منزل في النار فأما الكافر فيرث المؤمن منزله من النار و المؤمن يرث الكافر منزله من الجنة فذلك قوله «أُورِثْتُمُوهََا» «بِمََا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ» أي توحدون الله و تقومون بفرائضه.

القراءة

قال الكسائي وحده نعم بكسر العين كل القرآن و الباقون بالفتح و قرأ أهل المدينة و البصرة «أَنْ» مخففة «لَعْنَةُ اَللََّهِ» بالرفع و الباقون أن مشددة لعنة الله بالنصب.

الحجة

قال الأخفش نعم و نعم لغتان فالكسر لغة كنانة و هذيل و الفتح لغة باقي العرب و أن التي تقع بعد العلم إنما هي المشددة و المخففة عنها و «فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ» معناه أعلم معلم

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 649
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست