responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 644

(1) - بالدخول و يجوز أن يكون إخبارا عن جعله إياهم في جملة أولئك من غير أن يكون هناك قول كما قال‌ كُونُوا قِرَدَةً خََاسِئِينَ و المراد أنه جعلهم كذلك «فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ» أي في جملة أقوام و جماعات قد مضت «مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ اَلْجِنِّ وَ اَلْإِنْسِ» على الكفر «فِي اَلنََّارِ» و قيل إن "في"بمعنى مع أي ادخلوا مع أمم كافرة «كُلَّمََا دَخَلَتْ أُمَّةٌ» من هذه الأمم النار «لَعَنَتْ أُخْتَهََا» يعني التي سبقتها إلى النار و هي أختها في الدين لا في النسب يريد أنهم يلعنون من كان قبلهم عن ابن عباس و قيل يلعن الأتباع القادة و الرؤساء إذا حصلوا في العذاب بعد ما كانوا يتوادون في الدنيا يقولون أنتم أوردتمونا هذه الموارد فلعنكم الله عن أبي مسلم «حَتََّى إِذَا اِدََّارَكُوا» أي تلاحقوا و اجتمعوا «فِيهََا» أي في النار «جَمِيعاً» أي كان هذا حالهم حتى اجتمعوا فيها فلما اجتمعوا فيها «قََالَتْ أُخْرََاهُمْ لِأُولاََهُمْ» أي قالت أخراهم دخولا النار و هم الأتباع لأولاهم دخولا و هم القادة و الرؤساء «رَبَّنََا هََؤُلاََءِ أَضَلُّونََا» أي شرعوا لنا أن نتخذ من دونك إلها عن ابن عباس و قيل معناه دعونا إلى الضلال و حملونا عليه و منعونا عن اتباع الحق قال الصادق ع يعني أئمة الجور «فَآتِهِمْ عَذََاباً ضِعْفاً مِنَ اَلنََّارِ» أي فأعطهم عذابا مضاعفا قال ابن مسعود أراد بالضعف هنا الحيات و الأفاعي و قيل أراد بأحد الضعفين عذابهم على الكفر و بالآخر عذابهم على الإغواء «قََالَ» الله تعالى «لِكُلٍّ ضِعْفٌ» أي للتابع و المتبوع عذاب مضاعف لأنهم قد دخلوا في الكفر جميعا «وَ لََكِنْ لاََ تَعْلَمُونَ» أيها المضلون و المضلون ما لكل فريق منكم من العذاب‌} «وَ قََالَتْ أُولاََهُمْ لِأُخْرََاهُمْ» أي قال المتبوعون للتابعين «فَمََا كََانَ لَكُمْ عَلَيْنََا مِنْ فَضْلٍ» أي تفاوت في الكفر حتى تطلبوا من الله أن يزيد في عذابنا و ينقص من عذابكم و قيل معناه قالت الأمة السابقة للأمة المتاخرة ما كان لكم علينا من فضل في الرأي و العقل و قد بلغكم ما نزل بنا من العذاب فلم اتبعتمونا و قيل من فضل أي من تخفيف من العذاب «فَذُوقُوا اَلْعَذََابَ بِمََا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ» من الكفر باختياركم لا باختيارنا لكم.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 644
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست