responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 637

(1) - يكفروا فيها خالصة فموضع في على هذا نصب بآمنوا و يجوز أن يكون «فِي اَلْحَيََاةِ اَلدُّنْيََا» في موضع حال و صاحب الحال هو هي و العامل في الحال معنى الفعل و هو قوله «لِلَّذِينَ آمَنُوا» و المعنى قل هي لهم مستقرة في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة و لا يجوز في هذا الوجه و لا في الوجه الذي قبله تقدير تقديم «فِي اَلْحَيََاةِ» على قوله «لِلَّذِينَ آمَنُوا» أما في الوجه الأول فلأن قوله «فِي اَلْحَيََاةِ» صلة الذين و لا يجوز تقديم الصلة على الموصول و أما في الوجه الآخر فلأنه في موضع الحال و الحال لا يجوز تقديمها إذا كان العامل فيها معنى الفعل و هذا الوجه الثالث ذكره أبو إسحاق و أما قراءة من قرأ «خََالِصَةً» بالنصب جعله منصوبا على الحال على أن العامل في قوله «فِي اَلْحَيََاةِ اَلدُّنْيََا» على تأويل الحال إلى آخر كلامه فينبغي أن تعلم أن من نصب «خََالِصَةً» في قراءة جاز أن يكون «فِي اَلْحَيََاةِ اَلدُّنْيََا» ظرفا للذين آمنوا و العامل فيه معنى الفعل و جاز أن يكون متعلقا بآمنوا و ظرفا له و جاز أن يكون في موضع الحال كما ذكر فالوجهان الأولان لا يحتاج معهما إلى تقدير شي‌ء حتى تعلقه بما قبل أما إذا كان ظرفا للأم الجارة فمعنى الفعل يعمل فيه كما تقول لك ثوب كل يوم و إذا كان من الصلة فنفس الفعل الظاهر يعمل فيه فأما إذا جعلته حالا فإنه ينبغي أن تقدر فعلا و أو اسم فاعل يكون في موضع الحال و يكون في الحياة متعلقا به و لا يوهمنك قول أبي إسحاق الذي ذكرناه أنه يلزم أن يقدر قوله «فِي اَلْحَيََاةِ اَلدُّنْيََا» في تقدير الحال لا غير إذا جعلت خالصة منصوبا على الحال فإن الوجهين الآخرين كل واحد منهما مع نصب «خََالِصَةً» على الحال سائغ جائز.

المعنى‌

لما تقدم ذكر ما أنعم الله سبحانه على عباده من اللباس و الرزق أمرهم في أثرها بتناول الزينة و التستر و الاقتصاد في المأكل و المشرب فقال «يََا بَنِي آدَمَ» و هو خطاب لسائر المكلفين‌ «خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ» أي خذوا ثيابكم التي تتزينون بها للصلاة في الجمعات و الأعياد عن أبي جعفر الباقر (ع) و قيل عند كل صلاة روى العياشي بإسناده أن الحسن بن علي ع كان إذا قام إلى الصلاة لبس أجود ثيابه فقيل له يا ابن رسول الله لم تلبس أجود ثيابك فقال إن الله جميل يحب الجمال فأتجمل لربي و هو يقول «خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ» فأحب أن ألبس أجود ثيابي‌ و قيل معناه خذوا ما تسترون به عوراتكم و إنما قال ذلك لأنهم كانوا يتعرون من ثيابهم للطواف على ما تقدم بيانه‌و كان يطوف الرجال بالنهار و النساء بالليل فأمرنا بلبس الثياب في الصلاة و الطواف عن جماعة من المفسرين و قيل إن أخذ الزينة هو التمشط عند كل صلاة روي ذلك عن الصادق (ع) «وَ كُلُوا وَ اِشْرَبُوا»

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 637
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست