نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 4 صفحه : 600
(1) - عن سنن العدل و الإنصاف.
القراءة
قرأ حمزة و الكسائي هاهنا و في الروم فارقوا بالألف و هو المروي عن علي ع و الباقون «فَرَّقُوا» بالتشديد.
الحجة
قال أبو علي من قرأ فرقوا فتقديره يؤمنون ببعض و يكفرون ببعض كما قال أَ فَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ اَلْكِتََابِ وَ تَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ و قال وَ يُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اَللََّهِ وَ رُسُلِهِ وَ يَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَ نَكْفُرُ بِبَعْضٍ و من قرأ فارقوا دينهم فالمعنى باينوه و خرجوا عنه و هو يؤول إلى معنى فرقوا أ لا ترى أنهم لما آمنوا ببعضه و كفروا ببعضه فارقوه كله فخرجوا عنه و لم يتبعوه.
اللغة
الشيع الفرق التي يمالئ بعضهم بعضا على أمر واحد مع اختلافهم في غيره و قيل إن أصله من الظهور يقال شاع الخبر يشيع شيوعا ظهر و شيعت النار إذا ألقيت عليها الحطب فكأنك تظهرها و قال الزجاج أصله الاتباع يقال شاعكم السلام و أشاعكم السلام أي تبعكم السلام قال:
ألا يا نخلة من ذات عرق # برود الظل شاعكم السلام
و يقول آتيك غدا أو شيعة أي أو اليوم الذي تتبعه فمعنى الشيعة الذين يتبع بعضهم بعضا قال الكميت :
و ما لي إلا آل أحمد شيعة # و ما لي إلا مشعب الحق مشعب
.
المعنى
ثم عطف سبحانه على ما قدمه من الوعيد فقال «إِنَّ اَلَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَ كََانُوا شِيَعاً» اختلف في المعنيين بهذه الآية على أقوال (أحدها) أنهم الكفار و أصناف المشركين عن السدي و الحسن و نسختها آية السيف (و ثانيها) أنهم اليهود و النصارى لأنهم يكفر بعضهم بعضا عن قتادة (و ثالثها) أنهم أهل الضلالة و أصحاب الشبهات و البدع من هذه
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 4 صفحه : 600