responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 585

(1) - شحوم البقر و الغنم من الثرب و شحم الكلي و غير ذلك مما في أجوافها و استثنى من ذلك فقال «إِلاََّ مََا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمََا» من الشحم و هو اللحم السمين فإنه لم يحرم عليهم «أَوِ اَلْحَوََايََا» أي ما حملته الحوايا من الشحم فإنه غير محرم عليهم أيضا و الحوايا هي المباعر عن ابن عباس و الحسن و سعيد بن جبير و قتادة و مجاهد و السدي و قيل هي بنات اللبن عن ابن زيد و قيل هي الأمعاء التي عليها الشحوم عن الجبائي «أَوْ مَا اِخْتَلَطَ بِعَظْمٍ» ذلك أيضا مستثنى من جملة ما حرم و هو شحم الجنب و الألية لأنه على العصعص عن ابن جريج و السدي و قيل الألية لم تدخل في هذا لأنها لم تستثن عن الجبائي فكأنه لم يعتد بعظم العصعص قال الزجاج إنما دخلت أو هاهنا على طريق الإباحة كما قال سبحانه‌ وَ لاََ تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً و المعنى أن كل هؤلاء أهل أن يعصى فاعص هذا أو اعص هذا و أو بليغة في هذا المعنى لأنك إذا قلت لا تطع زيدا و عمرا فجائز أن يكون نهيتني عن طاعتهما في حال معا فإن أطعت زيدا على حدته لم أكن عصيتك و إذا قلت لا تطع زيدا أو عمرا أو خالدا فالمعنى أن هؤلاء كلهم أهل أن لا يطاع فلا تطع واحدا منهم و لا تطع الجماعة و مثله جالس الحسن أو ابن سيرين أو الشعبي «ذََلِكَ جَزَيْنََاهُمْ بِبَغْيِهِمْ» المعنى حرمنا ذلك عليهم عقوبة لهم بقتلهم الأنبياء و أخذهم الربا و استحلالهم أموال الناس بالباطل فهذا بغيهم و هو كقوله فَبِظُلْمٍ مِنَ اَلَّذِينَ هََادُوا حَرَّمْنََا عَلَيْهِمْ طَيِّبََاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ و قيل بغيهم ظلمهم على أنفسهم في ارتكابهم المحظورات و قيل إن ملوك بني إسرائيل كانوا يمنعون فقراءهم من أكل لحوم الطير و الشحوم فحرم الله ذلك ببغيهم على فقرائهم ذكره علي بن إبراهيم في تفسيره و يسأل فيقال كيف يكون التكليف عقوبة و هو تابع للمصلحة و تعريض للثواب و جوابه أنه إنما سمي جزاء و عقابالأن عظيم ما فعلوه من المعاصي اقتضى تحريم ذلك و تغيير المصلحة فيه و لو لا عظم جرمهم لما اقتضت المصلحة ذلك «وَ إِنََّا لَصََادِقُونَ» أي في الإخبار عن التحريم و عن بغيهم و في كل شي‌ء و في أن ذلك التحريم عقوبة لأوائلهم و مصلحة لمن بعدهم إلى وقت النسخ‌} «فَإِنْ كَذَّبُوكَ» يا محمد فيما تقول «فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وََاسِعَةٍ» لذلك لا يعجل عليكم بالعقوبة بل يمهلكم «وَ لاََ يُرَدُّ بَأْسُهُ» أي لا يدفع عذابه إذا جاء وقته «عَنِ اَلْقَوْمِ اَلْمُجْرِمِينَ» أي المكذبين.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 585
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست