نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 4 صفحه : 572
(1) - زين إلى قتل و أعمل المصدر عمل الفعل و أضافه إلى الفاعل و نظير ذلك قوله وَ لَوْ لاََ دَفْعُ اَللََّهِ اَلنََّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ فاسم الله هنا فاعل كما أن الشركاء في الآية فاعلون و المصدر مضاف إلى الشركاء الذين هم فاعلون و المعنى قتل شركائهم أولادهم و تقديره أن قتل شركاؤهم أولادهم و فصل بين المضاف و المضاف إليه بمفعول به و المفعول مفعول المصدر و هذا قبيح في الاستعمال قال أبو علي و وجه ذلك على ضعفه أنه قد جاء في الشعر الفصل قال الطرماح :
يطفن بحوزي المراتع لم ترع # بواديه من قرع القسي الكنائن
و زعموا أن أبا الحسن أنشد:
"زج القلوص أبي مزادة "
فهو شاذ مثل قراءة ابن عامر و ذكر سيبويه في هذه الآية قراءة أخرى و هو قوله و كذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم و هو قراءة أبي عبد الرحمن السلمي فحمل الشركاء فيها على فعل مضمر غير هذا الظاهر كأنه لما قيل و كذلك زين قيل من زينه فقال زينه شركاؤهم و مثل ذلك قوله:
ليبك يزيد ضارع لخصومة # و مختبط مما تطيح الطوائح
كأنه لما قيل ليبك يزيد قبل من يبكيه فقال يبكيه ضارع.
اللغة
الإرداء الإهلاك و ردي يردي ردى إذا هلك و تردى ترديا و المرادة الحجر يتردى من رأس الجبل.
المعنى
ثم بين سبحانه خصلة أخرى من خصالهم الذميمة فقال «وَ كَذََلِكَ» أي و كما جعل أولئك في الحرث و الأنعام ما لا يجوز كذلك «زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ اَلْمُشْرِكِينَ» أي مشركي العرب «قَتْلَ أَوْلاََدِهِمْ شُرَكََاؤُهُمْ» يعني الشياطين الذين زينوا لهم قتل البنات و وأدهن أحياء خيفة العيلة و الفقر و العار عن الحسن و مجاهد و السدي و قيل إن المزينين لهم ذلك قوم كانوا يخدمون الأوثان عن الفراء و الزجاج و قيل هم الغواة من الناسو قيل كان السبب في تزيين قتل البنات أن النعمان بن المنذر أغار
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 4 صفحه : 572