نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 4 صفحه : 566
(1) -
القراءة
قرأ ابن عامر عما تعملون بالتاء و الباقون بالياء.
اللغة
الغفلة عن المعنى و السهو عنه و العزوب عنه نظائر و ضد الغفلة اليقظة و ضد السهو الذكر و ضد العزوب الحضور.
الإعراب
موضع «ذََلِكَ» يحتمل أن يكون رفعا على تقدير الأمر ذلك و يحتمل أن يكون نصبا على تقدير فعلنا ذلك و إن لم يكن أن هذه هي المخففة من الثقيلة و تقديره لأنه لم يكن كما في قول الشاعر:
في فتية كسيوف الهند قد علموا # أن هالك كل من يحفى و ينتعل
و أن المفتوحة لا بد لها من إضمار الهاء لأنه لا معنى لها في الابتداء و إنما هي بمعنى المصدر المبني على غيره و المكسورة لا تحتاج إلى الهاء لأنها تصح أن تكون حرفا من حروف الابتداء فلا يحتاج إلى إضمار و إنما لم يبن كل إذا حذف منه المضاف إليه كما بني قبل و بعد لأن ما حذف منه المضاف إليه مثل قبل و بعد لم يكن في حال الإعراب على التمكن التام فإنه لا يدخله الرفع في تلك الحال فلما انضاف إلى ذلك نقصان التمكن بحذف المضاف إليه أخرج إلى البناء و ليس كذلك كل لأنه متمكن على كل حال فلذلك لم يبن.
ـ
المعنى
ثم بين عز و جل تمام ما يخاطب به الجن و الإنس يوم القيامة بأن يقول «يََا مَعْشَرَ اَلْجِنِّ وَ اَلْإِنْسِ» و المعشر الجماعة التامة من القوم التي تشتمل على أصناف الطوائف و منه العرة لأنها تمام العقد «أَ لَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ» هذا احتجاج عليهم بأن بعث إليهم الرسل إعذارا و إنذارا و تأكيدا للحجة عليهم و أما قوله «مِنْكُمْ» و إن كان خطابا لجميعهم و الرسل
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 4 صفحه : 566