responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 551

(1) - في المواضع الستة و قرأ أهل الكوفة بضم الياء في هذه المواضع و قرأ الباقون هنا و في سورة يونس بفتح الياء و في الأربعة بعد هذين الموضعين بضم الياء.

ـ

الحجة

حجة من ضم الفاء من فصل و الحاء من حرم قوله‌ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ اَلْمَيْتَةُ وَ اَلدَّمُ وَ لَحْمُ اَلْخِنْزِيرِ فهذا تفصيل هذا العام المجمل بقوله حرم و هُوَ اَلَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ اَلْكِتََابَ مُفَصَّلاً فمفصلا يدل على فصل و حجة من قرأ فصل و حرم بفتح الفاء و الحاء قوله‌ قَدْ فَصَّلْنَا اَلْآيََاتِ و قوله‌ أَتْلُ مََا حَرَّمَ رَبُّكُمْ و قوله‌ اَلَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اَللََّهَ حَرَّمَ هََذََا و حجة من ضم الياء من يضلون و يضلوا أنه يدل على أن الموصوف بذلك في الضلالة أذهب و من الهدى أبعد أ لا ترى أن كل مضل ضال و ليس كل ضال مضلا لأن الضلال قد يكون مقصورا على نفسه لا يتعداه إلى سواه و من قرأ بفتح الياء فإنه يريد أنهم يضلون في أنفسهم من غير أن يضلوا غيرهم من أتباعهم بامتناعهم من أكل ما ذكر اسم الله عليه و غير ذلك أي يضلون باتباع أهوائهم.

الإعراب و اللغة

«وَ ذَرُوا» الواو للعطف و إنما استعمل منه الأمر و المستقبل و لا يستعمل وذر و لا واذر أشعروا بذلك كراهية الابتداء بالواو حتى لم يزيدوها هناك أصلا مع زيادتهم أخواتها و استغنوا فيها بترك و تارك و هذا كما استعملوا الماضي دون المستقبل و اسم الفاعل في عسى و الظاهر الكائن على وجه يمكن إدراكه و الباطن هو الكائن على وجه يتعذر إدراكه و الكسب ما يفعل لاجتلاب النفع أو دفع الضرر و إنما يوصف به العبد دون الله تعالى لاستحالة النفع و الضرر عليه سبحانه و الكواسب الجوارح من الطير لأنها تكسب ما تنتفع به و قد بينا أن معنى الاقتراف الاكتساب .

المعنى‌

ثم عطف سبحانه على ما تقدم من الكلام فقال «فَكُلُوا» ثم اختلف في ذلك فقيل إنه لما ذكر المهتدين فكأنه قال و من الهداية أن تحلوا ما أحل الله و تحرموا ما حرم الله فكلوا و قيل إن المشركين لما قالوا للمسلمين أ تأكلون ما قتلتم أنتم و لا تأكلوا ما قتل ربكم فكأنه قال سبحانه لهم أعرضوا عن جهلكم فكلوا و المراد به الإباحة و إن كانت الصيغة صيغة الأمر «مِمََّا ذُكِرَ اِسْمُ اَللََّهِ عَلَيْهِ» يعني ذكر اسم الله عند ذبحه دون الميتة و ما ذكر عليه اسم الأصنام و الذكر هو قول بسم الله و قيل هو كل اسم يختص الله تعالى به أو صفة تختصه كقول‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 551
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست