responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 537

(1) -

اللغة

السب الذكر بالقبيح و منه الشتم و الذم و أصله السبب كأنه يتسبب إلى ذكره بالقبيح و سبك الذي يسابك قال:

لا تسبنني فلست بسبي # إن سبي من الرجال الكريم‌

و قيل أصل السب القطع .

النزول

قال ابن عباس لما نزلت‌ «إِنَّكُمْ وَ مََا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اَللََّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ» الآية قال المشركون يا محمد لتنتهين عن سب آلهتنا أو لنهجون ربك فنزلت الآية و قال قتادة كان المسلمون يسبون أصنام الكفار فنهاهم الله عن ذلك لئلا يسبوا الله فإنهم قوم جهلة.

ـ

المعنى‌

ثم نهى الله المؤمنين أن يسبوا الأصنام لما في ذلك من المفسدة فقال‌ «وَ لاََ تَسُبُّوا اَلَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اَللََّهِ» أي لا تخرجوا من دعوة الكفار و محاجتهم إلى أن تسبوا ما يعبدونه من دون الله فإن ذلك ليس من الحجاج في شي‌ء «فَيَسُبُّوا اَللََّهَ عَدْواً» أي ظلما «بِغَيْرِ عِلْمٍ» و أنتم اليوم غير قادرين على معاقبتهم بما يستحقون لأن الدار دارهم و لم يؤذن لكم في القتال و إنما قال من دون الله لأن المعنى يدعونه إلها و في هذا دلالة على أنه لا ينبغي لأحد أن يفعل أو يقول ما يؤدي إلى معصية غيره و سئل أبو عبد الله (ع) عن قول النبي (ص) أن الشرك أخفى من دبيب النمل على صفوانة سوداء في ليلة ظلماء فقال كان المؤمنون يسبون ما يعبد المشركون من دون الله فكان المشركون يسبون ما يعبد المؤمنون فنهى الله المؤمنين عن سب آلهتهم لكيلا يسب الكفار إله المؤمنين فكان المؤمنون قد أشركوا من حيث لا يعلمون‌

«كَذََلِكَ زَيَّنََّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ» قيل في معناه أقوال (أحدها) أن المراد كما زينا لكم أعمالكم زينا لكل أمة ممن قبلكم أعمالهم من حسن الدعاء إلى الله تعالى و ترك السب للأصنام و نهيناهم أن يأتوا من الأفعال ما ينفر الكفار عن قبول الحق عن الحسن و الجبائي و يسمى ما يجب على الإنسان أن يعلمه بأنه عمله كما تقول لولدك أو غلامك اعمل عملك أي ما ينبغي لك أن تفعله (و ثانيها) أن معناه و كذلك زينا لكل أمة عملهم بميل الطباع إليه و لكن قد عرفناهم الحق مع ذلك ليأتوا الحق و يجتنبوا الباطل (و ثالثها) أن المراد زينا عملهم بذكر ثوابه‌فهو كقوله‌ «وَ لََكِنَّ اَللََّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ اَلْإِيمََانَ وَ زَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَ كَرَّهَ إِلَيْكُمُ اَلْكُفْرَ وَ اَلْفُسُوقَ وَ اَلْعِصْيََانَ» يريد حبب إليكم الإيمان بذكر ثوابه و مدح فاعليه على فعله و كره الكفر بذكر عقابه و ذم فاعليه على فعله و لم يرد سبحانه بذلك أنه زين عمل الكافرين لأن ذلك‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 537
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست