responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 531

(1) - عائدة على الجن فيكون المعنى و الله خلق الجن فكيف يكونون شركاء له و يجوز أن يكون المعنى و خلق الجن و الإنس جميعا و روي أن يحيى بن يعمر قرأ و خلقهم بسكون اللام أي و خلق الجن يعني ما يخلقونه و يأفكون فيه و يكذبونه كأنه قال جعلوا الجن شركاءه و أفعالهم شركاء أفعاله أو شركاء له إذا عنى بذلك الأصنام و نحوها و قيل إن المعني بالآية المجوس إذ قالوا يزدان و أهرمن و هو الشيطان عندهم فنسبوا خلق المؤذيات و الشرور و الأشياء الضارة إلى أهرمن و جعلوه بذلك شريكا له و مثلهم الثنوية القائلون بالنور و الظلمة «وَ خَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَ بَنََاتٍ» أي اختلقوا و موهوا و افتروا الكذب على الله و نسبوا البنين و البنات إلى الله فإن المشركين قالوا الملائكة بنات الله و النصارى قالوا المسيح ابن الله و اليهود قالوا عزير ابن الله «بِغَيْرِ عِلْمٍ» أي بغير حجة و يجوز أن يكون معناه بغير علم منهم بما عليهم عاجلا و آجلا و يجوز أن يكون معناه بغير علم منهم بما قالوه على حقيقة لكن جهلا منهم بالله و بعظمته تعالى‌ «سُبْحََانَهُ» أي تنزيها له عما يقولون «وَ تَعََالى‌ََ عَمََّا يَصِفُونَ» من ادعائهم له شركاء و اختراقهم له بنين و بنات أي هو يجل من أن يوصف بما وصفوه به و إنما صار اتخاذ الولد نقصا لأنه لا يخلو من أن يكون ولادة أو تبنيا و كلاهما يوجب التشبيه و من أشبه المحدث كان على صفة نقص‌ } «بَدِيعُ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ» أي مبدعهما و منشئهما بعلمه ابتداء لا من شي‌ء و لا على مثال سبق و هو المروي عن أبي جعفر (ع) «أَنََّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ» أي كيف يكون له ولد و من أين يكون له ولد «وَ لَمْ تَكُنْ لَهُ صََاحِبَةٌ» أي زوجة و إنما يكون الولد من النساء فيما يتعارفونه «وَ خَلَقَ كُلَّ شَيْ‌ءٍ» في هذا نفي للصاحبة و الولد فإن من خلق الأشياء لا يكون شي‌ء من خلقه صاحبة له و لا ولدا و لأن الأشياء كلها مخلوقة له فكيف يتعزز بالولد و يتكثر به «وَ هُوَ بِكُلِّ شَيْ‌ءٍ عَلِيمٌ» يعلم الأشياء كلها موجودها و معدومها لا يخفى عليه خافية و من قال أن في قوله «وَ خَلَقَ كُلَّ شَيْ‌ءٍ» دلالة على خلق أفعال العباد فجوابه أن المفهوم منه أنه أراد المخلوقات كما يفهم المأكولات من قول من قال أكلت كل شي‌ء و المخلوقات كلها بما فيها من التقدير العجيب يضاف خلقها إليه سبحانه على أنه سبحانه قد نزه نفسه عن إفك العباد و كذبهم فلو كان خلقا له لما تنزه عنه.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 531
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست