responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 528

(1) -

و أنا الأخضر من يعرفني # أخضر الجلدة في بيت العرب

من يساجلني يساجل ماجدا # يملأ الدلو إلى عقد الكرب

برسول الله و ابني بنته # و بعباس بن عبد المطلب

و كتيبة خضراء إذا كان عليها سواد الحديد و العرب تسمي الأسود أخضر و يسمى سواد العراق سوادا لكثرة خضرته و متراكب متفاعل من الركوب و طلع النخل أول ما يبدو من ثمره و قد أطلع النخل و القنوان جمع قنو و هو العذق بكسر العين أي الكباسة و العذق بفتح العين النخلة و قنوان و قنوان بكسر القاف و ضمها لغتان و قنيان بالياء لغة تميم و دانية قريبة المتناول و الينع النضج يقال ينع الثمر ينعا و ينعا و أينع إذا أدرك قال الشاعر:

في قباب وسط دسكرة # حولها الزيتون قد ينعا

و قيل إن الينع جمع يانع مثل صاحب و صحب و تاجر و تجر .

المعنى‌

ثم عطف سبحانه على ما تقدم فقال «وَ هُوَ اَلَّذِي أَنْزَلَ مِنَ اَلسَّمََاءِ مََاءً» يريد من السحاب و العرب تقول كل ما علاك فأظلك فهو سماء «فَأَخْرَجْنََا بِهِ نَبََاتَ كُلِّ شَيْ‌ءٍ» و المعنى فأخرجنا بالماء الذي أنزلناه من السماء من غذاء الأنعام و الطير و الوحش و أرزاق بني آدم ما يتغذون به و يأكلونه فينبتون عليه و ينمون و يريد بنبات كل شي‌ء ما ينبت به كل شي‌ء و ينمو عليه و يحتمل أن يكون المراد أخرجنا به جميع أنواع النبات ليكون كل شي‌ء هو أصناف النبات كقوله‌ إِنَّ هََذََا لَهُوَ حَقُّ اَلْيَقِينِ عن الفراء و الأول أحسن و إنما قال به لأنه سبحانه جعله سببا مؤديا إلى النبات لا مولدا له و قد كان يمكنه الإنبات بغيره فلا يقال أنه فعله بسبب مولد «فَأَخْرَجْنََا مِنْهُ» أي من الماء و قيل من النبات «خَضِراً» أي زرعا رطبا أخضر و هو ساق السنبلة «نُخْرِجُ مِنْهُ» أي من ذلك الزرع الخضر «حَبًّا مُتَرََاكِباً» قد تركب بعضه على بعض مثل سنبلة الحنطة و السمسم و غير ذلك «وَ مِنَ اَلنَّخْلِ» أي و نخرج من النخل «مِنْ طَلْعِهََا قِنْوََانٌ» أي أعذاق الرطب «دََانِيَةٌ» أي قريبة المتناول و لم يقل و منها قنوان بعيدة لأن في الكلام دليلا على البعيدة السحيقة من النخل قد كانت غير سحيقة

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 528
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست