responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 520

(1) - و هََذََا فِرََاقُ بَيْنِي وَ بَيْنِكَ فلما استعمل اسما في هذه المواضع جاز أن يسند إليه الفعل الذي هو تقطع في قول من رفع و الذي يدل على أن هذا المرفوع هو الذي استعمل ظرفا أنه لا يخلو من أن يكون الذي كان ظرفا اتسع فيه أو يكون الذي هو مصدر فلا يجوز أن يكون المصدر لأن تقديره يكون لقد تقطع افتراقكم و هذا خلاف المعنى المراد لأن المراد لقد تقطع وصلكم و ما كنتم تتألفون عليه فإن قلت كيف جاز أن يكون بمعنى الوصل و أصله الافتراق و التمايز قيل إنه لما استعمل مع الشيئين المتلابسين في نحو بيني و بينه شركة و بيني و بينه رحم و صداقة صارت لاستعمالها في هذه المواضع بمنزلة الوصلة و على خلاف الفرقة فلهذا قد جاء لقد تقطع بينكم بمعنى تقطع وصلكم فأما من نصب «بَيْنَكُمْ» ففيه مذهبان (أحدهما) أنه أضمر الفاعل في الفعل و دل عليه ما تقدم من قوله «وَ مََا نَرى‌ََ مَعَكُمْ شُفَعََاءَكُمُ» لأن هذا يدل على التقاطع و ذلك المضمر هو الوصل فكأنه قال لقد تقطع وصلكم بينكم و قد حكى سيبويه أنهم قالوا إذا كان غدا فأتني و أضمر ما كانوا فيه من رخاء و بلاء لدلالة الحال عليه و المذهب الآخر أنه انتصب على شي‌ء يراه أبو الحسن فإنه يذهب إلى أن معناه معنى المرفوع فلما جرى في كلامهم منصوبا ظرفا تركوه على ما يكون عليه في أكثر الكلام و كذلك يقول في قوله‌ يَوْمَ اَلْقِيََامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ و قوله و أَنََّا مِنَّا اَلصََّالِحُونَ وَ مِنََّا دُونَ ذََلِكَ و دون في موضع رفع عنده و إن كان منصوب اللفظ كما يقال منا الصالح و منا الطالح.

اللغة

فرادى جمع فرد و فريد و فرد و العرب تقول فرادى و فراد فلا يصرفونها تشبيها بثلاث و رباع قال الشاعر:

ترى النعرات البيض تحت لبانه # فراد و مثنى أصعقتها صواهله‌

و قال النابغة :

من وحش وجرة موشي أكارعه # طاوي المصير كسيف الصيقل الفرد

و مثل الفرادى الردافى و القرابى و التخويل الإعطاء و أصله تمليك الخول كما أن‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 520
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست