responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 512

(1) - أن حمزة و الكسائي و يعقوب و خلفا يحذفون الهاء في الوصل و يثبتونها في الوقف و الباقون يثبتونها في الوصل و الوقف.

الحجة

قال أبو علي الوجه الوقوف على الهاء لاجتماع الجمهور على إثباته و لا ينبغي أن يوصل و الهاء ثابتة لأن هذه الهاء في السكت بمنزلة همزة الوصل في الابتداء في أن الهاء للوقف كما أن همزة الوصل للابتداء بالساكن فكما لا تثبت الهمزة في الوصل كذلك ينبغي أن لا تثبت الهاء و وجه قراءة ابن عامر أن يجعل الهاء كناية عن المصدر لا التي تلحق الوقف و حسن إضماره لذكر الفعل الدال عليه و مثل ذلك قول الشاعر:

فجال على وحشييه و تخاله # على ظهره سبا جديدا يمانيا

كأنه قال و تخال خيلا على ظهره سبا فعلى متعلق بمحذوف و التقدير ثابتا على ظهره و مثله قول الشاعر:

هذا سراقة للقرآن يدرسه # و المرء عند الرشى إن يلقها ذيب‌

فالهاء كناية عن المصدر و دل يدرسه على الدرس و لا يجوز أن يكون ضمير القرآن لأن الفعل قد تعدى إليه باللام فلا يجوز أن يتعدى إليه و إلى ضميره.

ـ

المعنى‌

ثم بين سبحانه إكرامه لأنبيائه (ع) ثم أمر من بعد بالاقتداء بهم فقال «ذََلِكَ» و هو إشارة إلى ما تقدم ذكره من التفضيل و الاجتباء و الهداية و الاصطفاء «هُدَى اَللََّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشََاءُ مِنْ عِبََادِهِ» ممن لم يسمهم في هذه الآيات و الهداية هنا هي الإرشاد إلى الثواب دون الهداية التي هي نصب الأدلة أ لا ترى إلى قوله‌ «وَ كَذََلِكَ نَجْزِي اَلْمُحْسِنِينَ» و ذلك لا يليق إلا بالثواب الذي يختص المحسنين دون الدلالة التي يشترك بها المؤمن و الكافر و قوله «وَ لَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مََا كََانُوا يَعْمَلُونَ» يدل أيضا على ذلك‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 512
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست