responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 506

(1) -

اللغة

قال الأصمعي الظلم في اللغة وضع الشي‌ء في غير موضعه قال الشاعر يمدح قوما:

"هرت الشقاشق ظلامون للجزر"

يريد أنهم عرقبوها فوضعوا النحر غير موضعه و قال النابغة :

"و النؤي كالحوض بالمظلومة الجلد"

يريد الأرض التي صرف عنها المطر و إنما سماها مظلومة لأنهم يتحوضون فيها حوضا لم يحكموا صنعه و لم يضعوه في موضعه لكونهم مسافرين.

ـ

المعنى‌

لما تقدم قوله سبحانه فَأَيُّ اَلْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ أي بأن يأمن من العذاب الموحد أم المشرك عقبه ببيان من هو أحق به فقال «اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمََانَهُمْ بِظُلْمٍ» معناه الذين عرفوا الله تعالى و صدقوا به و بما أوجبه عليهم و لم يخلطوا ذلك بظلم و الظلم هو الشرك عن ابن عباس و سعيد بن المسيب و قتادة و مجاهد و أكثر المفسرين و روي عن أبي بن كعب أنه قال أ لم تسمع قوله سبحانه‌ «إِنَّ اَلشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ» و هو المروي عن سلمان الفارسي و حذيفة بن اليمان و روي عن عبد الله بن مسعود قال لما نزلت هذه الآية شق على الناس و قالوا يا رسول الله و أينا لم يظلم نفسه فقال ص أنه ليس الذي تعنون أ لم تستمعوا إلى ما قال العبد الصالح‌ يََا بُنَيَّ لاََ تُشْرِكْ بِاللََّهِ إِنَّ اَلشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ و قال الجبائي و البلخي يدخل في الظلم كل كبيرة تحبط ثواب الطاعة و قال البلخي و لو اختص الشرك على ما قالوه لوجب أن يكون مرتكب الكبيرة إذا كان مؤمنا كان آمنا و ذلك خلاف القول بالإرجاءو هذا لا يلزم لأنه قول بدليل الخطاب و مرتكب الكبيرة غير آمن و إن كان ذلك معلوما بدليل آخر «أُولََئِكَ لَهُمُ اَلْأَمْنُ» من الله بحصول الثواب و الأمان من العقاب «وَ هُمْ مُهْتَدُونَ» أي محكوم لهم بالاهتداء إلى الحق و الدين و قيل إلى الجنة و اختلف في هذه الآية فقيل أنه من تمام قول‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 506
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست