responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 498

(1) - و لو كان في آبائه كافر لم يصف جميعهم بالطهارة مع قوله تعالى‌ إِنَّمَا اَلْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ و لهم في ذلك أدلة ليس هنا موضع ذكرها و قوله «أَ تَتَّخِذُ أَصْنََاماً آلِهَةً» استفهام المراد به الإنكار أي لا تفعل ذلك «إِنِّي أَرََاكَ وَ قَوْمَكَ فِي ضَلاََلٍ» عن الصواب «مُبِينٍ» ظاهر و في الآية حث للنبي على محاجة قومه الذين دعوه إلى عبادة الأصنام و الاقتداء بأبيه إبراهيم فيه و تسلية له بذلك‌} «وَ كَذََلِكَ نُرِي إِبْرََاهِيمَ » أي مثل ما وصفناه من قصة إبراهيم و قوله لأبيه ما قال نريه «مَلَكُوتَ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ» أي القدرة التي تقوى بها دلالته على توحيد الله تعالى و قيل معناه كما أريناك يا محمد أريناه آثار قدرتنا فيما خلقنا من الشمس و القمر و النجوم و ما في الأرض من البحار و المياه و الرياح ليستدل بها و هذا معنى قول ابن عباس و قتادة و قيل يعني بالملكوت آيات السماوات و الأرض عن مجاهد و قيل أن ملكوت السماوات و الأرض ملكهما بالنبطية عن مجاهد أيضا و قيل أن ملكوت السماوات و الأرض ما نشاهده من الحوادث الدالة على أن الله سبحانه مالك لهما و الله المالك لهما و لكل شي‌ء بنفسه لا يملكه سواه فأجرى الملكوت على المملوك الذي هو في السماوات و الأرض مجازا عن أبي علي الجبائي و قال أبو جعفر (ع) كشط الله له عن الأرضين حتى رآهن و ما تحتهن و عن السماوات حتى رآهن و ما فيهن من الملائكة و حملة العرش‌ و روى أبو بصير عن أبي عبد الله (ع) قال لما رأى إبراهيم ملكوت السماوات و الأرض رأى رجلا يزني فدعا عليه فمات ثم رأى آخر فدعا عليه فمات ثم رأى ثلاثة فدعا عليهم فماتوا فأوحى الله تعالى يا إبراهيم إن دعوتك مستجابة فلا تدع على عبادي فإني لو شئت أن أميتهم بدعائك ما خلقتهم إني خلقت خلقي على ثلاثة أصناف صنف يعبدني لا يشرك بي شيئا فأثيبه و صنف يعبد غيري فليس يفوتني و صنف يعبد غيري فأخرج من صلبه من يعبدني‌ «وَ لِيَكُونَ مِنَ اَلْمُوقِنِينَ» أي من المتيقنين بأن الله سبحانه هو خالق ذلك و المالك له.

النظم‌

وجه اتصال الآية بما قبلها أنه لما عاب دينهم و ذم آلهتهم و احتج عليهم بما سلف ذكره بين أنه دين إبراهيم و للناس ألف بدين الآباء لا سيما إذا كان الأب ذا قدر و قيل أنها تتصل بقوله‌ «أَ نَدْعُوا مِنْ دُونِ اَللََّهِ مََا لاََ يَنْفَعُنََا» إلى قوله‌ «بَعْدَ إِذْ هَدََانَا» ثم قال و بعد أن قال إبراهيم كذا و كذا عن أبي مسلم .

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 498
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست