responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 493

(1) - الطريق المستقيم كما أن قوله زل إنما هو في المكان قال:

(قام على منزعة زلخ فزل)

ثم يشبه به المخطئ في طريقته في مثل قوله‌ فَأَزَلَّهُمَا اَلشَّيْطََانُ فكذلك هوى و أهواه غيره فيقال أهويته و استهويته بمعنى كما يقال أزله الشيطان و استزله بمعنى و كذلك استجابة بمعنى أجابه قال:

(فلم يستجبه عند ذاك مجيب)

و الحيران المتردد في أمر لا يهتدي إلى المخرج منه و الفعل منه حار يحار حيرة و رجل حائر و حيران و قوم حيارى .

الإعراب‌

«كَالَّذِي اِسْتَهْوَتْهُ» في موضع نصب صفة لمصدر محذوف تقديره أ ندعو من دون الله دعاء مثل دعاء الذي استهوته الشياطين في الأرض حيران، و حيران نصب على الحال من مفعول استهوته، «لَهُ أَصْحََابٌ» وصف لحيران و يدعونه صفة لأصحاب أي أصحاب داعون له إلى الهدي قائلون له ائتنا و هاهنا منتهى الكلام و قوله «أُمِرْنََا لِنُسْلِمَ» تقول العرب أمرتك لتفعل و أمرتك أن تفعل و أمرتك بأن تفعل فمن قال أمرتك بأن تفعل فالباء للإلصاق و المعنى وقع الأمر بهذا الفعل و من قال أمرتك أن تفعل حذف الجار و من قال أمرتك لتفعل المعنى أمرتك للفعل و قال الزجاج التقدير أمرنا كي نسلم قال الشاعر:

أريد لأنسى ذكرها فكأنما # تمثل لي ليلى بكل سبيل‌

أي كي أنسى.

المعنى‌

ثم أمر سبحانه نبيه ص و المؤمنين بخطاب الكفار فقال «قُلْ» يا محمد لهؤلاء الكفار الذين يدعون إلى عبادة الأصنام أو قل أيها الإنسان أو أيها السامع «أَ نَدْعُوا مِنْ دُونِ اَللََّهِ مََا لاََ يَنْفَعُنََا» إن عبدناه «وَ لاََ يَضُرُّنََا» إن تركنا عبادته «وَ نُرَدُّ عَلى‌ََ أَعْقََابِنََا» هذا مثل يقولون لكل خائب لم يظفر بحاجته رد على عقبيه و نكص على عقبيه و تقديره أ نرجع القهقرى في مشيتنا و المعنى أ نرجع عن ديننا الذي هو خير الأديان‌ «بَعْدَ إِذْ هَدََانَا اَللََّهُ كَالَّذِي اِسْتَهْوَتْهُ اَلشَّيََاطِينُ فِي اَلْأَرْضِ حَيْرََانَ» لا يهتدي إلى طريق و قيل معناه استغوته الغيلان في المهامة عن ابن عباس و قيل معناه دعته الشياطين إلى اتباع الهوى و قيل أهلكته و قيل ذهبت به عن نفطويه و قيل أضلته عن أبي مسلم «لَهُ أَصْحََابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى اَلْهُدَى اِئْتِنََا» أي إلى الطريق الواضح يقولون له ائتنا و لا يقبل منهم و لا يصير إليهم لأنه قد تحير لاستيلاء الشيطان عليه‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 493
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست