نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 4 صفحه : 491
(1) -
اللغة
يقال أبسلته بجريرته أي أسلمته بها و المستبسل المستسلم الذي يعلم أنه لا يقدر على التخلص قال الشاعر:
و إبسالي بني بغير جرم # بعوناه و لا بدم مراق
أي إسلامي إياهم و البعو الجناية قال الأخفش تبسل أي تجازى و قيل تبسل أي ترهن و المعاني متقاربة و هذا بسل عليك أي حرام عليك و جائز أن يكون أسد باسل من هذا أي إنه لا يقدر عليه و جائز أن يكون من الأول بمعنى أن معه من الإقدام ما يستبسل له قرنه و يقال أعط الراقي بسلته أي أجرته و تأويله أنه عمل في الشيء الذي قد استبسل صاحبه معه و العدل الفداء و أصله المثل و الحميم الماء الحار أحم حتى انتهى غليانه و منه الحمام .
ـ
الإعراب
«أَنْ تُبْسَلَ» في موضع نصب بأنه مفعول و هو من باب حذف المضاف تقديره كراهية أن تبسل و قوله «لَيْسَ لَهََا مِنْ دُونِ اَللََّهِ» صفة لنفس و التقدير نفس عادمة وليا و شفيعا يكسبها أولئك الذين أبسلوا مبتدأ و خبر و قوله «لَهُمْ شَرََابٌ مِنْ حَمِيمٍ» يجوز أن يكون خبرا ثانيا لأولئك و يجوز أن يكون كلاما مستأنفا.
المعنى
ثم عاد تعالى إلى وصف من تقدم ذكرهم من الكفار فقال «وَ ذَرِ اَلَّذِينَ اِتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَ لَهْواً» أي دعهم و أعرض عنهم و إنما أراد به إعراض إنكار لأنه قال بعد ذلك «وَ ذَكِّرْ» يريد دع ملاطفتهم و مجالستهم و لا تدع مذاكرتهم و دعوتهم و نظيره في سورة النساء فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَ عِظْهُمْ«وَ غَرَّتْهُمُ اَلْحَيََاةُ اَلدُّنْيََا» يعني به اغتروا بحياتهم «وَ ذَكِّرْ بِهِ» أي عظ بالقرآن و قيل بيوم الدين و قيل بالحساب «أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمََا كَسَبَتْ» أي لكي لا تسلم نفس للهلكة بما كسبت أي بما عملت عن الحسن و مجاهد و السدي و اختاره الجبائي و الفراء و قيل
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 4 صفحه : 491