responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 489

(1) -

القراءة

قرأ ابن عامر وحده ينسينك بالتشديد و الباقون «يُنْسِيَنَّكَ» بالتخفيف.

الحجة

حجة من خفف قوله‌ وَ مََا أَنْسََانِيهُ إِلاَّ اَلشَّيْطََانُ و حجة ابن عامر أنه يجوز نقل الفعل بتضعيف العين كما يجوز نقله بالهمزة كما يقال عزمته و أعزمته.

الإعراب‌

ذكرى يجوز أن يكون في موضع نصب على معنى و لكن ذكروهم ذكرى و يجوز أن يكون في موضع رفع على أحد وجهين إما أن يكون على معنى و لكن الذي تأمرونهم به ذكري فيكون خبر المبتدأ و إما أن يكون عليكم ذكرى أي عليكم أن تذكروهم كما قال‌ إِنْ عَلَيْكَ إِلاَّ اَلْبَلاََغُ و على هذا فيكون ذكرى مبتدأ.

النزول

قال أبو جعفر (ع) لما نزلت «فَلاََ تَقْعُدْ بَعْدَ اَلذِّكْرى‌ََ مَعَ اَلْقَوْمِ اَلظََّالِمِينَ» قال المسلمون كيف نصنع إن كان كلما استهزأ المشركون بالقرآن قمنا و تركناهم فلا ندخل إذا المسجد الحرام و لا نطوف بالبيت الحرام فأنزل الله سبحانه «وَ مََا عَلَى اَلَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسََابِهِمْ مِنْ شَيْ‌ءٍ» أمرهم بتذكيرهم و تبصيرهم ما استطاعوا.

المعنى‌

ثم أمر سبحانه بترك مجالستهم عند استهزائهم بالقرآن فقال «وَ إِذََا رَأَيْتَ اَلَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيََاتِنََا» خاطب النبي ص أي إذا رأيت هؤلاء الكفار و قيل الخطاب له و المراد غيره و معنى يخوضون يكذبون بآياتنا و ديننا عن الحسن و سعيد بن جبير و الخوض التخليط في المفاوضة على سبيل العبث و اللعب و ترك التفهم و التبيين «فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ» أي فاتركهم و لا تجالسهم «حَتََّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ» أي يدخلوا في حديث غير الاستهزاء بالقرآن و إنما أمره ص بالإعراض عنهم لأن من حاج من هذه حاله فقد وضع الشي‌ء غير موضعه و حط من قدر البيان و الحجاج «وَ إِمََّا يُنْسِيَنَّكَ اَلشَّيْطََانُ» المعنى و إن أنساك الشيطان نهينا إياك عن الجلوس معهم و يسأل على هذا فيقال كيف أضاف النسيان إلى الشيطان و هو فعل الله تعالى و الجواب إنما أضافه إلى الشيطان لأنه تعالى أجرى العادة بفعل النسيان عند الإعراض عن الفكر و تراكم الخواطر الردية و الوساوس الفاسدة من الشيطان فجاز إضافة النسيان إليه لما حصل عند فعله كما أن من ألقى غيره في البرد حتى مات فإنه يضاف الموت إليه لأنه عرضه لذلك و كان كالسبب فيه «فَلاََ تَقْعُدْ بَعْدَ اَلذِّكْرى‌ََ» أي بعد

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 489
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست