responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 488

(1) - دون أن يفعل سبحانه ذلك أو يأمر به تعالى الله عن ذلك و في هذه الآية دلالة على أنه سبحانه قادر على ما المعلوم أنه لا يفعله.

المعنى

لما ذكر سبحانه تصريف الآيات قال عقيب ذلك «وَ كَذَّبَ بِهِ» أي بما نصرف من الآيات عن الجبائي و البلخي و قال الأزهري الهاء يعود إلى القرآن و هو قول الحسن و جماعة «قَوْمُكَ» يعني قريشا و العرب «وَ هُوَ اَلْحَقُّ» أي القرآن أو تصريف الآيات حق بمعنى أنه يدل على الحق و أن ما فيه حق ثم بين سبحانه أن عاقبة تكذيبهم يعود عليهم فقال «قُلْ» يا محمد «لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ» أي لم أومر بمنعكم من التكذيب بآيات الله و أن أحفظكم من ذلك و أحول بينكم و بينه لأن الوكيل على الشي‌ء هو القائم بحفظه و الذي يدفع الضرر عنه عن الجبائي و قيل معناه لست بحافظ لأعمالكم لأجازيكم بها إنما أنا منذر و الله سبحانه هو المجازي عن الحسن و قيل معناه لم أومر بحربكم و لا أخذكم بالإيمان كما يأخذ الموكل بالشي‌ء الذي يلزم بلوغ آخره عن الزجاج } «لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ» أي لكل خبر من أخبار الله و رسوله حقيقة كائنة إما في الدنيا و إما في الآخرة عن ابن عباس و مجاهد و قيل معناه لكل خبر قرار على غاية ينتهي إليها و يظهر عندها قال السدي استقر يوم بدر ما كان يعدهم من العقاب و سمي الوقت مستقرا لأنه ظرف للفعل الواقع فيه و قيل معناه لكل عمل مستقر عند الله حتى يجازي به يوم القيامة عن الحسن «وَ سَوْفَ تَعْلَمُونَ» فيه وعيد و تهديد لهم إما بعذاب الآخرة و إما بالحرب و أخذهم بالإيمان شاءوا أو أبوا و تقديره و سوف تعلمون ما يحل بكم من العذاب و حذف لدلالة الكلام عليه.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 488
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست