responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 479

(1) -

و عليهما مسرودتان قضاهما # داود أو صنع السوابغ تبع .

اللغة

البينة الدلالة التي تفصل بين الحق و الباطل و البيان هو الدلالة و قيل هو العلم الحادث و الاستعجال طلب الشي‌ء في غير وقته و الحكم فصل الأمر على التمام .

الإعراب‌

يقال لم قال كذبتم به و البينة مؤنثة قيل لأن البينة بمعنى البيان فالهاء كناية عن البيان عن الزجاج و قيل كناية عن الرب في قوله «رَبِّي» و قوله «كَذَّبْتُمْ» قد مضمر معه لأنه في موضع الحال و الحال لا يكون بالفعل الماضي إلا و معه قد إما مظهرة أو مضمرة.

المعنى‌

لما أمر النبي ص بأن يتبرأ مما يعبدونه عقب ذلك سبحانه بالبيان أنه على حجة من ذلك و بينة و أنه لا بينة لهم فقال «قُلْ» يا محمد لهؤلاء الكفار «إِنِّي عَلى‌ََ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي» أي على أمر بين لا متبع لهوى عن الزجاج و قال الحسن البينة النبوة أي على نبوة من جهة ربي و قيل على حجة من معجزة دالة على نبوتي و هي القرآن عن الجبائي و قيل على يقين من ربي عن ابن عباس «وَ كَذَّبْتُمْ بِهِ» أي بما أتيتكم به من البيان يعني القرآن «مََا عِنْدِي» أي ليس عندي «مََا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ» قيل معناه الذي تطلبونه من العذاب كانوا يقولونه يا محمد آتنا بالذي تعدنا و هذا كقوله‌ وَ يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذََابِ عن ابن عباس و الحسن و قيل هي الآية التي اقترحوها عليه استعجلوه بها فأعلم الله تعالى أن ذلك عنده فقال «إِنِ اَلْحُكْمُ إِلاََّ لِلََّهِ» يريد أن ذلك عند ربي و عن ابن عباس يعني ليس الحكم في الفصل بين الحق و الباطل و في إنزال الآيات إلا لله «يَقُصُّ اَلْحَقَّ» أي يفصل الحق من الباطل و يقص الحق أي يقوله و يخبر به «وَ هُوَ خَيْرُ اَلْفََاصِلِينَ» لأنه لا يظلم في قضاياه و لا يجوز عن الحق و هذا يدل على بطلان قول من يزعم أن الظلم و القبائح بقضائه لأن من المعلوم أن ذلك كله ليس بحق‌ «قُلْ» يا محمد لهؤلاء الكفار «لَوْ أَنَّ عِنْدِي» أي برأيي و إرادتي «مََا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ» من إنزال العذاب بكم «لَقُضِيَ اَلْأَمْرُ بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ» أي لفرغ من الأمر بأن أهلككم فاستريح منكم غير أن الأمر فيه إلى الله تعالى «وَ اَللََّهُ أَعْلَمُ بِالظََّالِمِينَ» و بوقت عذابهم و ما يصلحهم و في هذا دلالة على أنه سبحانه إنما يؤخر العقوبة لضرب من المصلحة إما لأن يؤمنوا أو لغير ذلك من المصالح فهو يدبر ذلك على حسب ما تقتضيه الحكمة.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 479
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست