responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 467

(1) - التعميم و هو مثل قوله‌ وَ أُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْ‌ءٍ و المراد فتحنا عليهم أبواب أشياء كثيرة و آتيناهم خيرا كثيراو روي عن النبي (ص) أنه قال إذا رأيت الله تعالى يعطي على المعاصي فإن ذلك استدراج منه ثم تلا هذه الآية ، و نحوه ما روي عن أمير المؤمنين علي ع أنه قال يا ابن آدم إذا رأيت ربك يتابع عليك نعمة فاحذره‌ «فَقُطِعَ دََابِرُ اَلْقَوْمِ اَلَّذِينَ ظَلَمُوا» معناه فاستؤصل الذين ظلموا بالعذاب فلم يبق لهم عقب و لا نسل «وَ اَلْحَمْدُ لِلََّهِ رَبِّ اَلْعََالَمِينَ» على إهلاك أعدائه و إعلاء كلمة رسله، حمد الله تعالى نفسه بأن استأصل شافتهم و قطع دابرهم لأنه سبحانه أرسل إليهم و أنظرهم بعد كفرهم و أخذهم بالبأساء و الضراء و اختبرهم بالمحنة و البلاء ثم بالنعمة و الرخاء و بالغ في الإنذار و الإمهال و الإنظار فهو المحمود على كل حال و في هذا تعليم للمؤمنين ليحمدوا الله تعالى على كفايته إياهم شر الظالمين و دلالة على أن هلاكهم نعمة من الله تعالى يجب حمده عليها و روى علي بن إبراهيم عن أبيه عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود المقري عن فضيل بن عياض عن أبي عبد الله (ع) قال سألته عن الورع فقال الورع هو الذي يتورع عن محارم الله و يجتنب هؤلاء و إذا لم يتق الشبهات وقع في الحرام و هو لا يعرفه و إذا رأى المنكر و لم ينكره و هو يقدر عليه فقد أحب أن يعصى الله و من أحب أن يعصى الله فقد بارز الله بالعداوة و من أحب بقاء الظالمين فقد أحب أن يعصى الله و أن الله حمد نفسه على إهلاك الظالمين فقال «فَقُطِعَ دََابِرُ اَلْقَوْمِ اَلَّذِينَ ظَلَمُوا وَ اَلْحَمْدُ لِلََّهِ رَبِّ اَلْعََالَمِينَ» .

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 467
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست