responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 460

(1) -

اللغة

الدابة كل ما يدب من الحيوان و أصله الصفة من دب يدب دبيبا إذا مشى مشيا فيه تقارب خطو و الدبوب و الديبوب النمام و في الحديث لا يدخل الجنة ديبوب و لا قلاع‌

فالديبوب النمام لأنه يدب بالنميمة و القلاع الواشي بالرجل ليقتلعه قال الأزهري تصغير الدابة دويبة الباء مخففة و فيها إشمام الكسر و في الحديث أيتكن صاحبة الجمل الأدبب تنبحها كلاب الحوأب أراد الأدب فأظهر التضعيف و هو الكثير الوبر و قد دب يدب دبيبا و الجناح إحدى ناحيتي الطير اللتين يتمكن بهما من الطيران في الهواء و أصله الميل إلى ناحية .

الإعراب‌

من مزيدة و تأويله و ما دابة و يجوز في غير القرآن «لا طائر يطير» بالرفع عطفا على موضع من دابة و قوله «مِنْ شَيْ‌ءٍ» من زائدة أيضا و تفيد التعميم أي ما فرطنا شيئا ما و صم و بكم كلاهما خبر الذين كقولهم هذا حلو حامض و دخول الواو لا يمنع من ذلك فإنه بمنزلة قولك صم بكم.

المعنى‌

لما بين سبحانه أنه قادر على أن ينزل آية عقبه بذكر ما يدل على كمال قدرته و حسن تدبيره و حكمته فقال «وَ مََا مِنْ دَابَّةٍ فِي اَلْأَرْضِ» أي ما من حيوان يمشي على وجه الأرض «وَ لاََ طََائِرٍ يَطِيرُ بِجَنََاحَيْهِ» جمع بهذين اللفظين جميع الحيوانات لأنها لا تخلو إما أن تكون مما يطير بجناحيه أو يدب‌و مما يسأل عنه أن يقال لم قال يطير بجناحيه و قد علم أن الطير لا يطير إلا بالجناح فالجواب أن هذا إنما جاء للتوكيد و رفع اللبس لأن القائل قد يقول طر في حاجتي أي أسرع فيها و قال الشاعر:

قوم إذا الشر أبدى ناجذية لهم # طاروا إليه زرافات و وحدانا

و أنشد سيبويه :

فطرت بمنصلي في يعملات # و دوامي الأيد يخبطن السريحا

و قيل إنما قال بجناحيه لأن السمك تطير في الماء و لا أجنحة لها و إنما خرج السمك‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 460
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست