responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 444

(1) - الكفار «وَ إِذََا تُتْلى‌ََ عَلَيْهِ آيََاتُنََا وَلََّى مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهََا» الآيةو لو كان في أذنيه وقر مانع عن السماع مزيل للقدرة لكان لا معنى لقوله‌ «كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً» و لكان لا يستحق المذمة لأنه لم يعط آلة السمع فكيف يذم على ترك السمع «حَتََّى إِذََا جََاؤُكَ يُجََادِلُونَكَ» يعني أنهم إذا دخلوا عليك بالنهار يجيئون مجي‌ء مخاصمين مجادلين رادين عليك قولك و لم يجيؤوا مجي‌ء من يريد الرشاد و النظر في الدلالة الدالة على توحيد الله و نبوة نبيه «يَقُولُ اَلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هََذََا» أي ما هذا القرآن «إِلاََّ أَسََاطِيرُ اَلْأَوَّلِينَ» أي أحاديث الأولين التي كانوا يسطرونها عن الضحاك و قيل معنى الأساطير الترهات و البسابس مثل حديث رستم و إسفنديار و غيره مما لا فائدة فيه و لا طائل تحته و قال بعضهم أن جدالهم هذا القول منهم و قيل هو مثل قولهم أ تأكلون ما تقتلونه بأيديكم و لا تأكلون ما قتله الله تعالى.

ـ

اللغة

الناي البعد يقال نأيت عنه أنأى نأيا و منه أخذ النؤي و هو الحاجز حول البيت لئلا يدخله الماء .

المعنى‌

ثم كنى عن الكفار الذين تقدم ذكرهم فقال «وَ هُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَ يَنْأَوْنَ عَنْهُ» أي ينهون الناس عن اتباع النبي (ص) و يتباعدون عنه فرارا منه عن ابن عباس و محمد بن الحنفية و الحسن و السدي و قيل معناه ينهون الناس عن استماع القرآن لئلا يقع في قلوبهم صحته و يتباعدونهم عن استماعه عن قتادة و مجاهد و اختاره الجبائي و قيل عنى به أبا طالب بن عبد المطلب و معناه يمنعون الناس عن أذى النبي (ص) و لا يتبعونه عن عطا و مقاتل و هذا لا يصح لأن هذه الآية معطوفة على ما تقدمها و ما تأخر عنها معطوف عليها و كلها في ذم الكفار المعاندين للنبي (ص) هذا و قد ثبت إجماع أهل البيت (ع) على إيمان أبي طالب و إجماعهم حجة لأنهم أحد الثقلين اللذين أمر النبي (ص) بالتمسك بهما بقوله إن تمسكتم بهما لن تضلوا و يدل على ذلك أيضا ما رواه ابن عمر أن أبا بكر جاء بأبيه أبي قحافة

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست