نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 4 صفحه : 430
(1) - حذف المضاف و يكون المعنى فحاق بهم العذاب الذي كانوا يسخرون من وقوعه.
الإعراب
قال الأخفش «اَلَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ» بدل من الكاف و الميم في ليجمعنكم و قال الزجاج هو في موضع رفع على الابتداء و خبره «فَهُمْ لاََ يُؤْمِنُونَ» لأن ليجمعنكم مشتمل على سائر الخلق الذين خسروا أنفسهم و غيرهم قال و اللام في ليجمعنكم لام قسم فجائز أن يكون تمام الكلام كتب ربكم على نفسه الرحمة ثم استأنف فقال ليجمعنكم و المعنى و الله ليجمعنكم و جائز أن يكون ليجمعنكم بدلا من الرحمة مفسرا لها لأنه لما قال كتب ربكم على نفسه الرحمة فسر رحمته بأنه يمهلهم إلى يوم القيامة ليتوبوا.
المعنى
ثم خاطب سبحانه نبيه ص فقال «قُلْ» يا محمد لهؤلاء الكفار «سِيرُوا فِي اَلْأَرْضِ» أي سافروا فيها «ثُمَّ اُنْظُرُوا» و النظر طلب الإدراك بالبصر و بالفكر و بالاستدلال و معناه هنا فانظروا بأبصاركم و تفكروا بقلوبكم «كَيْفَ كََانَ عََاقِبَةُ اَلْمُكَذِّبِينَ» المستهزءين و إنما أمرهم بذلك لأن ديار المكذبين من الأمم السالفة كانت باقية و أخبارهم في الخسف و الهلاك كانت شائعة فإذا سار هؤلاء في الأرض و سمعوا أخبارهم و عاينوا آثارهم دعاهم ذلك إلى الإيمان و زجرهم عن الكفر و الطغيان ثم قال} «قُلْ» يا محمد لهؤلاء الكفار «لِمَنْ مََا فِي اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ» الله الذي خلقهما أم الأصنام فإن أجابوك فقالوا الله و إلا فـ «قُلْ» أنت «لِلََّهِ» أي ملكهما و خلقهما و التصرف فيهما كيف يشاء له «كَتَبَ عَلىََ نَفْسِهِ اَلرَّحْمَةَ» أي أوجب على نفسه الإنعام على خلقه و قيل معناه أوجب على نفسه الثواب لمن أطاعه و قيل
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 4 صفحه : 430