responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 424

(1) - و الضحاك و اختاره الزجاج و روى أيضا عطاء عن ابن عباس قال قضى أجلا من مولده إلى مماته و أجل مسمى عنده من الممات إلى البعث لا يعلم ميقاته أحد سواه‌فإذا كان الرجل صالحا واصلا لرحمه زاد الله له في أجل الحياة و نقص من أجل الممات إلى البعث و إذا كان غير صالح و لا واصل نقصه الله من أجل الحياة و زاد في أجل المبعث قال و ذلك قوله‌ وَ مََا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَ لاََ يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلاََّ فِي كِتََابٍ (و ثانيها) أنه الأجل الذي يحيا به أهل الدنيا إلى أن يموتوا و أجل مسمى عنده يعني الآخرة لأنه أجل دائم ممدود لا آخر له و إنما قال مسمى عنده لأنه مكتوب في اللوح المحفوظ في السماء و هو الموضع الذي لا يملك فيه الحكم على الخلق سواه عن الجبائي و هو قول سعيد بن جبير و مجاهد (و ثالثها) أن أجلا يعني به أجل من مضى من الخلق و أجل مسمى عنده يعني به آجال الباقين عن أبي مسلم (و رابعها) أن قوله قضى أجلا عنى به النوم يقبض الروح فيه ثم يرجع إلى صاحبه عند اليقظة و أجل مسمى عنده هو أجل موت الإنسان و هو المروي عن ابن عباس و يؤيده قوله‌ وَ يُرْسِلُ اَلْأُخْرى‌ََ إِلى‌ََ أَجَلٍ مُسَمًّى و الأصل في الأجل هو الوقت فأجل الحياة هو الوقت الذي يكون فيه الحياة و أجل الموت أو القتل هو الوقت الذي يحدث فيه الموت أو القتل و ما يعلم الله تعالى أن المكلف يعيش إليه لو لم يقتل لا يسمى أجلا حقيقة و يجوز أن يسمى ذلك مجازا و ما جاء في الأخبار من أن صلة الرحم تزيد في العمر و الصدقة تزيد في الأجل و أن الله تعالى زاد في أجل قوم يونس و ما أشبه ذلك فلا مانع من ذلك و قوله «ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ» خطاب للكفار الذين شكوا في البعث و النشورو احتجاج عليهم بأنه سبحانه خلقهم و نقلهم من حال إلى حال و قضى عليهم الموت و هم يشاهدون ذلك و يقرون بأنه لا محيص منه ثم بعد هذا يشكون و يكذبون بالبعث و من قدر على ابتداء الخلق فلا ينبغي أن يشك في أنه يصح منه إعادتهم و بعثهم.

الإعراب‌

"هو"الأشبه أن يكون ضمير القصة و الحديث و تقديره الأمر الله يعلم في السماوات و في الأرض سركم و جهركم فالله مبتدأ و يعلم خبره و في السماوات و في الأرض في موضع النصب بيعلم و سركم مفعوله أيضا و لا يكون الظرف الذي هو الجار و المجرور منصوب الموضع بالمصدر و إن جعلنا الظرف متعلقا باسم الله جاز في قياس قول من قال إن أصل الله الإلاه فيكون المعنى هو المعبود في السماوات و في الأرض يعلم و تقديره الأمر المعبود في السماوات و في الأرض يعلم سركم و جهركم و من جعل اسم الله بمنزلة أسماء

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 424
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست