responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 99

99

(1) - وَ اَلرَّسُولَ » و قوله‌ «وَ مِنْ أَهْلِ اَلْكِتََابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطََارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ» الآية (و ثالثها) إنه خطاب للنبي (ص) برد مفتاح الكعبة إلى عثمان بن طلحة حين قبض منه المفتاح يوم فتح مكة و أراد أن يدفعه إلى العباس لتكون له الحجابة و السقاية عن ابن جريج و المعول على ما تقدم و إن صح القول الأخير و الرواية فيه فقد دل الدليل على أن الأمر إذا ورد على سبب لا يجب قصره عليه بل يكون على عمومه «وَ إِذََا حَكَمْتُمْ بَيْنَ اَلنََّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ» أمر الله الولاة و الحكام أن يحكموا بالعدل و النصفة و نظيره قوله‌ «يََا دََاوُدُ إِنََّا جَعَلْنََاكَ خَلِيفَةً فِي اَلْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ اَلنََّاسِ بِالْحَقِّ» و روي أن النبي (ص) قال لعلي سو بين الخصمين في لحظك و لفظك‌ و ورد في الآثار أن الصبيين ارتفعا إلى الحسن بن علي في خط كتباه و حكماه في ذلك ليحكم أي الخطين أجود فبصر به علي فقال يا بني أنظر كيف تحكم فإن هذا حكم و الله سائلك عنه يوم القيامة «إِنَّ اَللََّهَ نِعِمََّا يَعِظُكُمْ بِهِ» أي نعم الشي‌ء ما يعظكم به من الأمر برد الأمانة و النهي عن الخيانة و الحكم بالعدل و معنى الوعظ الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و قيل هو الأمر بالخير و النهي عن الشر «إِنَّ اَللََّهَ كََانَ سَمِيعاً» بجميع المسموعات و «بَصِيراً» بجميع المبصرات و قيل معناه عالم بأقوالكم و أفعالكم و أدخل كان تنبيها على أن هذه الصفة واجبة له فيما لم يزل.

المعنى‌

لما بدأ في الآية المتقدمة بحث الولاة على تأدية حقوق الرعية و النصفة و التسوية بين البرية ثناه في هذه الآية بحث الرعية على طاعتهم و الاقتداء بهم و الرد إليهم فقال «يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اَللََّهَ» أي ألزموا طاعة الله سبحانه فيما أمركم به و نهاكم عنه «وَ أَطِيعُوا اَلرَّسُولَ » أي و الزموا طاعة رسوله (ص) أيضا و إنما أفرد الأمر بطاعة الرسول و إن كانت طاعته مقترنة بطاعة الله مبالغة في البيان و قطعا لتوهم من توهم أنه لا يجب لزوم ما ليس في القرآن من الأوامر و نظيره قوله‌ «مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ فَقَدْ أَطََاعَ اَللََّهَ وَ مََا آتََاكُمُ اَلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ مََا نَهََاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَ مََا يَنْطِقُ عَنِ اَلْهَوى‌ََ» و قيل معناه أطيعوا الله في الفرائض‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست