responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 9

(1) - البعير بالقطران فالهني‌ء شفاء من المرض كما أن الهناء الذي هو القطران شفاء من الجرب قال:

ما إن رأيت و لا سمعت به # كاليوم هاني أينق جرب

متبذلا تبدو محاسنه # يضع الهناء مواضع النقب‌

يقال منه هنأني الطعام و مرأني أي صار لي دواء و علاجا شافيا و هنأني و مرأني بالكسر و هي قليلة و تقول في المستقبل يهناني و يمراني و يهنئني و يمرأني و إذا أفردوا قالوا أمرأني و لا يقولون أهنأني و قد مرؤ هذا الطعام مراءة و يقال هنأت القوم إذا علتهم و هنأت فلانا المال إذا وهبته له أهنأه هنأ و منه المثل إنما سميت هانئا لتهنئ أي لتعطي .

الإعراب‌

قوله «مََا طََابَ» ما هاهنا مصدرية عن الفراء أي فانكحوا الحلال و يروي عن مجاهد أيضا فانكحوا النساء نكاحا طيبا قال المبرد ما هاهنا للجنس كقولك ما عندك فالجواب رجل أو امرأة و قيل لما كان المكان مكان إبهام جاءت ما لما فيها من الإبهام كقول العرب خذ من عندي ما شئت و قوله «مَثْنى‌ََ وَ ثُلاََثَ وَ رُبََاعَ» بدل مما طاب و موضعه النصب و تقديره اثنتين اثنتين و ثلاثا ثلاثا و أربعا أربعا إلا أنه لا ينصرف لعلتين العدل و الصفة قال الزجاج أنه لا ينصرف لجهتين و لا أعلم أحدا من النحويين ذكرهما غير ما أنه معدول عن اثنتين اثنتين و ثلاث ثلاث و أنه عدل عن تأنيث و خطأه أبو علي الفارسي في ذلك و أورد عليه كلاما كثيرا يطول بذكره الكتاب ثم قال لو جاز أن يقول قائل إن مثنى و بابه معدول عن مؤنث لما جرى على النساء و واحدتهن مؤنثة لجاز لآخر أن يقول إن مثنى و بابه معدول عن مذكر لأنه أجري صفة على أجنحة و واحدها مذكر و إنما جرى على النساء من حيث كان تأنيثها و تأنيث الجمع و هذا الضرب من التأنيث ليس بحقيقي و إنما هو من أجل اللفظ فهو مثل النار و الدار و ما أشبه ذلك و قد جرت هذه الأسماء على المذكر الحقيقي قال صخر الغي :

منيت بأن تلاقيني المنايا # أحاد أحاد في شهر حلال

و لكنما أهلي بواد أنيسة # ذئاب تبغي الناس مثنى و موحد

جرى فيه مثنى و موحد على ذئاب و هو جمع مذكر و قال تميم بن أبي مقبل :

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست