responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 88

(1) -

الإعراب‌

«إِثْماً عَظِيماً» منصوب على المصدر لأن «اِفْتَرى‌ََ» بمعنى إثم و هذا كما تقول حمدته شكرا.

النزول‌

قال الكلبي نزلت في المشركين وحشي و أصحابه و ذلك أنه لما قتل حمزة و كان قد جعل له على قتله أن يعتق فلم يوف له بذلك فلما قدم مكة ندم على صنيعه هو و أصحابه فكتبوا إلى رسول الله (ص) إنا قد ندمنا على الذي صنعناه و ليس يمنعنا عن الإسلام إلا أنا سمعناك تقول و أنت بمكة وَ اَلَّذِينَ لاََ يَدْعُونَ مَعَ اَللََّهِ إِلََهاً آخَرَ وَ لاََ يَقْتُلُونَ اَلنَّفْسَ اَلَّتِي حَرَّمَ اَللََّهُ إِلاََّ بِالْحَقِّ وَ لاََ يَزْنُونَ الآيتان و قد دعونا مع الله إلها آخر و قتلنا النفس التي حرم الله و زنينا فلو لا هذه لاتبعناك فنزلت الآية «إِلاََّ مَنْ تََابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ عَمَلاً صََالِحاً» الآيتين فبعث بهما رسول الله إلى وحشي و أصحابه فلما قرأهما كتبوا إليه أن هذا شرط شديد نخاف أن لا نعمل عملا صالحا فلا نكون من أهل هذه الآية فنزلت «إِنَّ اَللََّهَ لاََ يَغْفِرُ» الآية فبعث بها إليهم فقرءوها فبعثوا إليه أنا نخاف أن لا نكون من أهل مشيئة فنزلت‌ «يََا عِبََادِيَ اَلَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى‌ََ أَنْفُسِهِمْ لاََ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اَللََّهِ إِنَّ اَللََّهَ يَغْفِرُ اَلذُّنُوبَ جَمِيعاً» فبعث بها إليهم فلما قرءوها دخل هو و أصحابه في الإسلام و رجعوا إلى رسول الله (ص) فقبل منهم ثم قال لوحشي أخبرني كيف قتلت حمزة فلما أخبره قال ويحك غيب شخصك عني فلحق وحشي بعد ذلك بالشام و كان بها إلى أن مات و قال أبو مجلز عن ابن عمر قال نزلت في المؤمنين و ذلك أنه لما نزلت‌ «قُلْ يََا عِبََادِيَ اَلَّذِينَ أَسْرَفُوا» الآية قام النبي (ص) على المنبر فتلاها على الناس فقام إليه رجل فقال و الشرك بالله فسكت ثم قام إليه مرتين أو ثلاثا فنزلت «إِنَّ اَللََّهَ لاََ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ» الآية أثبت هذه في الزمر و هذه في النساء و روى مطرف بن الشخير عن عمر بن الخطاب قال كنا على عهد رسول الله (ص) إذا مات الرجل منا على كبيرة شهدنا بأنه من أهل النار حتى نزلت الآية فأمسكنا عن الشهادات.

ـ

المعنى‌

ثم أنه تعالى آيس الكفار من رحمته فقال «إِنَّ اَللََّهَ لاََ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَ يَغْفِرُ مََا دُونَ ذََلِكَ لِمَنْ يَشََاءُ» معناه إن الله لا يغفر أن يشرك به أحد و لا يغفر ذنب الشرك لأحد و يغفر ما دونه من الذنوب لمن يريد قال المحققون هذه الآية أرجى آية في القرآن لأن فيها إدخال ما دون الشرك من جميع المعاصي في مشيئة الغفران وقف الله المؤمنين الموحدين بهذه الآية بين الخوف و الرجاء و بين العدل و الفضل و ذلك صفة المؤمن و لذلك‌ قال الصادق (ع) لو وزن رجاء المؤمن و خوفه لاعتدلا و يؤيده قوله سبحانه‌ «وَ مَنْ يَقْنَطُ مِنْ‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست