responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 87

(1) - (و ثالثها) أن معناه نجعل في وجوههم الشعر كوجوه القرود عن الفراء و أبي القاسم البلخي و الحسين بن علي المغربي (و رابعها) إن المراد حتى نمحو آثارهم من وجوههم أي نواحيهم التي هم بها و هي الحجاز الذي هو مسكنهم و نردها على أدبارها حتى يعودوا إلى حيث جاءوا و هو الشام و حمله على إجلاء بني النضير إلى أريحا و أذرعات من الشام عن ابن زيد و هذا أضعف الوجوه لأنه ترك للظاهر. فإن قيل على القول الأول كيف أوعد سبحانه و لم يفعل فجوابه على وجوه أحدها أن هذا الوعيد كان متوجها إليهم لو لم يؤمن واحد منهم فلما آمن جماعة منهم كعبد الله بن سلام و ثعلبة بن شعبة و أسد بن ربيعة و أسعد بن عبيدة و مخريق و غيرهم و أسلم كعب في أيام عمر رفع العذاب عن الباقين و يفعل بهم ذلك في الآخرة على أنه سبحانه قال «أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمََا لَعَنََّا» و المعنى أنه يفعل أحدهما و قد لعنهم الله بذلك و ثانيها أن الوعيد يقع بهم في الآخرة لأنه لم يذكر أنه يفعل بهم ذلك في الدنيا تعجيلا للعقوبة ذكره البلخي و الجبائي و ثالثها أن هذا الوعيد باق منتظر لهم و لا بد من أن يطمس الله وجوه اليهود قبل قيام الساعة بأن يمسخها عن المبرد «أَوْ نَلْعَنَهُمْ» أي نخزيهم و نعذبهم عاجلا عن أبي مسلم و قيل معناه نمسخهم قردة «كَمََا لَعَنََّا أَصْحََابَ اَلسَّبْتِ» يعني الذين اعتدوا في السبت عن السدي و قتادة و الحسن و إنما قال سبحانه «نَلْعَنَهُمْ» بلفظ الغيبة و قد تقدم خطابهم لأحد أمرين إما للتصرف في الكلام كقوله‌ «حَتََّى إِذََا كُنْتُمْ فِي اَلْفُلْكِ» فخاطب ثم قال وَ جَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ فكنى عنهم‌و أما لأن الضمير عائد إلى أصحاب الوجوه لأنهم في حكم المذكورين «وَ كََانَ أَمْرُ اَللََّهِ مَفْعُولاً» فيه قولان- (أحدهما) -إن كل أمر من أمور الله سبحانه من وعد أو وعيد أو خبر فإنه يكون على ما أخبر به عن الجبائي - (و الآخر) -إن معناه أن الذي يأمر به بقوله كن كائن لا محالة و في قوله سبحانه «مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً» دلالة على أن لفظة قبل تستعمل في الشي‌ء أنه قبل غيره و لم يوجد ذلك لغيره و لا خلاف في أن استعماله يصح و لذلك يقال كان الله سبحانه قبل خلقه.

اللغة

افترى اختلق و كذب و أصله من خلق الأديم يقال فريت الأديم أفريه فريا إذا قطعته على وجه الإصلاح و أفريته إذا قطعته على وجه الإفساد .

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست