نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 3 صفحه : 84
84
(1) - بِأَعْدََائِكُمْ» أيها المؤمنون فانتهوا إلى إطاعتي فيما نهيتكم عنه من استنصاحهم في دينكم فإني أعلم بباطنهم منكم و ما هو عليه من الغش و الحسد و العداوة لكم «وَ كَفىََ بِاللََّهِ وَلِيًّا وَ كَفىََ بِاللََّهِ نَصِيراً» معناه إن ولاية الله لكم و نصرته إياكم تغنيكم عن نصرة هؤلاء اليهود و من جرى مجراهم ممن تطمعون في نصرته.
اللغة
أصل اللي الفتل يقال لويت العود ألويه ليا و لويت الغريم إذا مطلته و اللوية ما تتحف به المرأة ضيفها لتلوي بقلبه إليها و ألوى بهم الدهر إذا أفناهم و لوى البقل إذا اصفر و لم يستحكم يبسه و الألسنة جمع اللسان و هو آلة الكلام و اللسان اللغة و منه قوله «وَ مََا أَرْسَلْنََا مِنْ رَسُولٍ إِلاََّ بِلِسََانِ قَوْمِهِ» و تقول لسنته ألسنه إذا أخذته بلسانك قال طرفة :
و إذا تلسنني ألسنها # إنني لست بموهون فقر
و أصل الطعن بالرمح و نحوه الطعن باللسان .
الإعراب
قيل في من هاهنا و اتصاله وجهان (أحدهما) أنه تبيين لـ اَلَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ اَلْكِتََابِ فيكون العامل فيه أوتوا و هو في صلة الذين و يجوز أن لا يكون في الصلة كما تقول أنظر إلى النفر من قومك ما صنعوا (الثاني) أن يكون على الاستئناف و التقدير من الذين هادوا فريق يحرفون الكلم فألقي الموصوف لدلالة الصفة عليه كما قال ذو الرمة :
فظلوا و منهم دمعة سابق له # و آخر يثني دمعة العين بالمهل
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 3 صفحه : 84