responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 77

(1) -

الحجة

قال أبو علي قراءة نافع و ابن عامر لو تسوى معناه لو تتسوى فأدغم التاء في السين لقربها منها و في قراءة حمزة و الكسائي حذف التاء فالتاء اعتلت بالحذف كما اعتلت بالإدغام و أما «تُسَوََّى» فهي تفعل من التسوية.

الإعراب‌

كيف لفظها لفظ الاستفهام و معناه التوبيخ و تقديره كيف حال هؤلاء يوم القيامة و حذف لدلالة الكلام عليه و العامل في كيف المبتدأ المحذوف فهو في موضع الرفع بأنه خبر المبتدأ و لا يجوز أن يكون العامل في كيف جئنا لأنه في موضع جر بإضافة إذا إليه و المضاف إليه لا يعمل فيما قبل المضاف كما لا تعمل الصلة فيما قبل الموصول لأنه من تمام الاسم و «مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ» في موضع نصب على الحال لأنه صفة شهيد فلما تقدمه انتصب على الحال و العامل في إذا جوابه المحذوف لدلالة ما تقدمه عليه و شهيدا منصوب على الحال و العامل في يومئذ يود و إنما عمل في يومئذ يود بعد إذ و لم يجز ذلك في «إِذََا جِئْنََا» لأنه لما أضيف يوم إلى إذ بطلت إضافته إلى الجملة و نون إذ ليدل على تمام الاسم.

المعنى‌

لما ذكر اليوم الآخر وصف حال المنكرين له فقال «فَكَيْفَ» أي فكيف حال الأمم و كيف يصنعون «إِذََا جِئْنََا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ» من الأمم «بِشَهِيدٍ وَ جِئْنََا بِكَ» يا محمد «عَلى‌ََ هََؤُلاََءِ» يعني قومه «شَهِيداً» و هذا كما تقول العرب للرجل في الأمر الهائل يتوقعه كيف بك إذا كان كذا يريد بذلك تعظيم الأمر و تهويله و تحذيره و تحذير الرجل عنه و إنذاره به و حثه على الاستعداد له و معنى الآية أن الله يستشهد يوم القيامة كل نبي على أمته فيشهد لهم و عليهم و يستشهد نبينا على أمته و في الآية مبالغة في الحث على الطاعة و اجتناب المعصية و الزجر عن كل ما يستحي منه على رءوس الأشهاد لأنه يشهد للإنسان و عليه يوم القيامة شهود عدول لا يتوقف في الحكم بشهادتهم و لا يتوقع القدح فيهم و هم الأنبياء و المعصومون و الكرام الكاتبون و الجوارح و المكان و الزمان كما قال تعالى‌ «وَ كَذََلِكَ جَعَلْنََاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدََاءَ عَلَى اَلنََّاسِ» و قال‌ مََا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاََّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ و قال‌ إِنَّ اَلسَّمْعَ وَ اَلْبَصَرَ وَ اَلْفُؤََادَ كُلُّ أُولََئِكَ كََانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً و يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَ أَيْدِيهِمْ وَ أَرْجُلُهُمْ بِمََا كََانُوا يَعْمَلُونَ و في بعض الأخبار المكان و الزمان يشهدان على الرجل بأعماله فليتذكر العاقل هذه الشهادة ليستعد بهذه الحالة فكان قد وقعت و كان الشهادة قد أقيمت و روي أن عبد الله بن مسعود قرأ هذه الآية على النبي ص ففاضت عيناه‌ فإذا كان الشاهد تفيض عيناه لهول هذه المقالة و عظم هذه الحالة فما ذا لعمري ينبغي أن يصنع المشهود عليه‌} «يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ اَلَّذِينَ‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست