نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 3 صفحه : 74
(1) - كتمانها و قد ورد في الحديث إذا أنعم الله تعالى على عبد نعمة أحب أن يرى أثرها عليه
«وَ أَعْتَدْنََا لِلْكََافِرِينَ عَذََاباً مُهِيناً» أعددنا للجاحدين ما أنعم الله عليهم عذابا يهانون فيه و يذلون فأضاف الإهانة إلى العذاب إذ كان يحصل به.
اللغة
القرين أصله من الاقتران و منه القرن لأهل العصر لاقترانهم و القرن المقاوم في الحرب و القرين الصاحب المألوف و قال عدي بن زيد :
عن المرء لا تسأل و أبصر قرينة # فإن القرين بالمقارن يقتدي
.
الإعراب
إعراب الذين يحتمل أن يكون ما قلناه في الآية المتقدمة و يحتمل أن يكون عطفا على الكافرين فكأنه قال و أعتدنا للكافرين و للذين ينفقون أموالهم رئاء الناس رئاء مصدر وضع موضع الحال فكأنه قال ينفقون مرائين الناس و قرينا نصب على التفسير و موضع ذا من «مََا ذََا عَلَيْهِمْ» يحتمل وجهين (أحدهما) أن يكون مرفوعا لأنه في موضع الذي و تقديره و ما الذي عليهم لو آمنوا (و الثاني) أن يكون لا موضع له لأنه مع ما بمنزلة اسم واحد و تقديره و أي شيء عليهم لو آمنوا.
المعنى
ثم عطف على ما تقدم بذكر المنافقين فقال «اَلَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوََالَهُمْ رِئََاءَ اَلنََّاسِ» أي مراءاة الناس «وَ لاََ يُؤْمِنُونَ» أي و لا يصدقون «بِاللََّهِ وَ لاََ بِالْيَوْمِ اَلْآخِرِ» الذي فيه الثواب و العقاب جمع الله سبحانه في الذم و الوعيد بين من ينفق ماله بالرياء و السمعة و من لم ينفق أصلا «وَ مَنْ يَكُنِ اَلشَّيْطََانُ لَهُ قَرِيناً» أي صاحبا و خليلا في الدنيا يتبع أمره و يوافقه على الكفر و قيل يعني في القيامة و في النار «فَسََاءَ قَرِيناً» أي بئس القرين الشيطان لأنه يدعوه إلى المعصية المؤدية إلى النار و قيل بئس القرين الشيطان حيث يتلاعنان و يتباغضان
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 3 صفحه : 74