responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 72

(1) - خاصة و بالقرابات عامة يقال أحسنت إليه و أحسنت به و أحسنوا إلى اليتامى بحفظ أموالهم و القيام عليها و غيرها من وجوه الإحسان و أحسنوا إلى المساكين فلا تضيعوهم و أعطوهم ما يحتاجون إليه من الطعام و الكسوة و سائر ما لا بد منه لهم «وَ اَلْجََارِ ذِي اَلْقُرْبى‌ََ وَ اَلْجََارِ اَلْجُنُبِ» قيل معناه الجار القريب في النسب و الجار الأجنبي الذي ليس بينك و بينه قرابة عن ابن عباس و مجاهد و قتادة و الضحاك و ابن زيد و قيل المراد به الجار ذي القربى منك بالإسلام و الجار الجنب المشرك البعيد في الدين و روي عن النبي ص أنه قال الجيران ثلاثة جار له ثلاثة حقوق حق الجوار و حق القرابة و حق الإسلام و جار له حقان حق الجوار و حق الإسلام و جار له حق الجوار المشرك من أهل الكتاب‌ و قال الزجاج و «اَلْجََارِ ذِي اَلْقُرْبى‌ََ» الذي يقاربك و تقاربه و يعرفك و تعرفه و «اَلْجََارِ اَلْجُنُبِ» البعيد و روي أن حد الجوار إلى أربعين دارا و يروى إلى أربعين ذراعا قال و لا يجوز أن يكون المراد بذي القربى من القرابة لأنه قد سبق ذكر القرابة و الأمر بالإحسان إليهم بقوله «وَ بِذِي اَلْقُرْبى‌ََ» و يمكن أن يجاب عنه بأن يقال هذا جائز و إن كان قد سبق ذكر القرابة لأن الجار إذا كان قريبا فله حق القرابة و الجوار و القريب الذي ليس بجار له حق القرابة حسب فحسن إفراد الجار القريب بالذكر «وَ اَلصََّاحِبِ بِالْجَنْبِ» في معناه أربعة أقوال (أحدها) أنه الرفيق في السفر عن ابن عباس و سعيد بن جبير و جماعة و الإحسان إليه بالمواساة و حسن العشرة (و ثانيها) أنه الزوجة عن عبد الله بن مسعود و ابن أبي ليلى و النخعي (و ثالثها) أنه المنقطع إليك يرجو نفعك عن ابن عباس في إحدى الروايتين و ابن زيد (و رابعها) أنه الخادم الذي يخدمك و الأولى حمله على الجميع «وَ اِبْنِ اَلسَّبِيلِ» معناه صاحب الطريق و فيه قولان (أحدهما) أنه المسافر عن مجاهد و الربيع و قيل هو الضيف عن ابن عباس قال و الضيافة ثلاثة أيام و ما فوقها فهو معروف و كل معروف صدقة و روى جابر عن النبي كل معروف صدقة و إن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق و أن تفرغ من دلوك في إناء أخيك‌ «وَ مََا مَلَكَتْ أَيْمََانُكُمْ» يعني به المماليك من العبيد و الإماء و ذكر اليمين تأكيدا كما يقال مشت رجلك و بطشت يدك‌فموضع ما من قوله «وَ مََا مَلَكَتْ أَيْمََانُكُمْ» جر بالعطف على ما تقدم أي و أحسنوا إلى عبيدكم و إمائكم بالنفقة و السكنى و لا تحملوهم من الأعمال ما لا يطيقونه أمر الله عباده بالإحسان إلى هؤلاء أجمع «إِنَّ اَللََّهَ لاََ يُحِبُّ» أي لا يرتضي «مَنْ كََانَ مُخْتََالاً» في مشيته «فَخُوراً» على الناس بكثرة المال تكبرا عن ابن عباس و إنما ذكرهما

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست